وصل إلى الرياض أمس التوأم السيامي العراقي "أياد وزياد" قادمين من مدينة الموصل بالجمهورية العراقية الشقيقة بطائرة الإخلاء الطبي وذلك بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - والذي أمر باستضافتهم ووالديهم وإجراء الفحوصات اللازمة لهم وبحث إمكانية إجراء عملية فصل لهم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. وعند وصولهم مطار القاعدة الجوية بالرياض كان في استقبالهم مدير عام العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بالشؤون الصحية للحرس الوطني سامي بن اورنس الشعلان. ثم نقل التوأم بسيارة إسعاف كانت بانتظارهم بالمطار إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض حيث كان في استقبالهم المدير التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني بالنيابة الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي و فريق طبي متخصص ومتعدد التخصصات قام بإجراء الفحوصات السريرية وطلب الفحوصات الأساسية، حيث سوف يقوم الفريق الطبي خلال الأسابيع القادمة بعقد اجتماع للنظر في حالة التوأم العراقي . وقد ثمن معالي الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين وحرصه ايده الله على تضميد جراح الأمتين الإسلامية والعربية وبذل كل ما من شأنه رقي وتقدم الشعب العراقي الشقيق. من جهته قدم القناوي شكره للجهود الكبيرة التي بذلها الإخلاء الطبي وتعاون وزارة الدفاع والطيران وقاعدة الرياض الجوية في التنسيق لوصول التوأم بالسلامة . مثمنا مواقف خادم الحرمين الشريفين الانسانية ولرعايته الكريمه للتوأمين المغربي الذي وصل منذ أيام وللعراقي . وأكد ان توجيهاته - حفظه الله - تشمل تقديم كافة الرعاية الطبية والاجتماعية للتوأم وأسرته. وعبر القائم باعمال السفارة العراقية في الرياض الدكتور محمد رضا عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وقال: "إن خادم الحرمين الشريفين أغرقنا بكرمه وضيافته ومواقفه النبيلة، والتي تدل على تتبع أحوال العراق، وما قام به ليس بمستغرب لقلب احبه الجميع، ونشكر ونثمن جميع الجهود المبذولة في الشئون الصحية للحرس الوطني وعلى رأسهم معالي الدكتور عبد الله الربيعة. من جانبه عبر والد التوام العراقي وعد حسن محمد عن سعادتهما الغامرة بهذه اللفته الملكية الأبوية الكريمة والتي تعكس ما يتميز به هذا الرجل من مواقف عربية أصيلة شهد لها القاصي والداني، مشيرا الى ان التوأم هو الأول بالنسبة له، ولهما من العمر ما يربو عن شهرين. الى ذلك قال الدكتور اسامة المشهداني الطبيب المرافق للتوأم انهما ولدا في مستشفى الخنساء التعليمي بالموصل عن طريق عملية قيصرية ملتصقين في منطقتي الصدر والبطن وحالتهما مستقرة ووزنهما نحو 4.15كلجم، ويعاني احد التوم من ضيق في التنفس ووضعه مستقر، وهما ملتصقان في الصدر والبطن واشتراك في الكبد وجزء من الامعاء، واستبعد وجود اشتراك بالقلب.