قامت القيادة العسكرية الباكستانية بتغيير أحد أهم الحلفاء العسكريين للرئيس الباكستاني برويز مشرف من بين صفوف جهاز الاستخبارات العسكري الباكستاني. وقالت صحيفة (ذانيشن) الباكستانية بأن رئيس أركان القوات المسلحة الباكستاني إشفاق برويز كياني والذي شغل منصب رئيس الاستخبارات الباكستانية (ISI) قبل توليه هذا المنصب، قالم بإقالة اقوي حليف للرئيس الباكستاني كان يدير جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية التي تعرف باسم (MI) وهو اللواء نديم إعجاز، ليحل محله اللواء محمد عاصف المقرب من الجنرال كياني نفسه. ويعد هذا الجهاز الاستخباراتي أحد أهم أجهزة الاستخبارات الباكستانية، وكان محمد عاصف المدير الجديد للاستخبارات العسكرية قد عمل كملحق عسكري باكستاني في جمهورية روسيا الاتحادية قبل تعيينه في المنصب الهام. وأضافت الصحيفة أن نديم إعجاز كان يتمتع بميول قوية نحو الرئيس مشرف والولايات المتحدةالأمريكية ، وأنه تولي مهام المنصب في عام 2006، مشيرة إلى أن الاستخبارات العسكرية قامت بدور أكبر في ظل إدارة نديم في الحياة السياسية الباكستانية، وأن إعجاز كان أحد الشهود الرئيسيين في قضية إقالة الرئيس مشرف للقاضي افتخار محمد تشودري في التاسع من شهر مارس من عام 2007م. هذا وقد أجريت خلال الفترة الأخيرة تغييرات هامة بين صفوف الجيش الباكستاني عشية انتخاب رئيس وزراء جديد للبلاد، بما في ذلك تغيير رئيس جهاز الاستخبارات العسكري الذي استلم مهام منصبه الجديد. ووفقاً لبيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية فقد تم تعيين الفريق إعجاز أحمد بخشي قائداً لفيلق منطقة لاهور العسكرية. بينما تم نقل قائد فيلق منطقة لاهور العسكرية الفريق شفاعت الله شاه من منصبه وتعيينه بمنصب رئيس الأركان اللوجيستية بمقر القيادة العامة للجيش في راولبندي. وتم نقل قائد فيلق منطقة منجلا العسكرية الفريق سجاد أكرم وتعيينه بمنصب نائب رئيس إدارة الأزمات والإغاثة التي أسست بعد زلزال الثامن من أكتوبر 2005م. كما تقرر نقل مدير عام وكالة الاحتساب الوطني اللواء مختار أحمد وتكليفه مهام منصب مدير عام القيادة العامة. وتم تعيين الفريق شجاعت ضمير دار بمنصب مدير عام الأسلحة والتموين العسكري. هذا إلى جانب ترقية اللواء محمد ريحان برني إلى رتبة فريق وتعيينه بمنصب مدير عام الخدمات الطبية للقوات المسلحة الباكستانية. وتعد هذه التغييرات الأولى من مستواها ونوعها بعد تخلي الرئيس الباكستاني الجنرال المتقاعد برويز مشرف عن منصب رئيس أركان الجيش وتسليمه لخلفه الجنرال إشفاق برويز كياني. على صعيد آخر، صرحت وزيرة الإعلام الباكستانيةالجديدة شيري رحمان أن الحكومة الباكستانيةالجديدة استلمت حكومة مشلولة اقتصادياً من الحكومة السابقة، وكشفت أن الحكومة الجديدة تعمل على تحقيق مجموعة من الإصلاحات الداخلية ضمن مخطط إصلاحي حدد له 100يوم بصفة مبدئية، وأضافت أن الحكومة السابقة والتي ادعت أنها طورت البلاد اقتصادياً كانت في الحقيقة دمرت الاقتصاد الباكستاني. وأضافت شيري رحمان وفقاً لما نقلته صحيفة أساس الباكستانية اليومية أن باكستان تعاني من شلل اقتصادي متكامل وقد ورثت الحكومة الجديدة من السابقة أزمات اقتصادية كبيرة من بينها أزمة الطحين والسكر والطاقة الكهربائية التي تسببت في تدمير البنية التحتية لقطاع الصناعات المحلية، وقالت أن باكستان لم تشهد انهياراً اقتصادياً في تاريخها مثل الذي شهدته فترة الحكومة السابقة، مضيفة أن الكهرباء التي تستفيد منها باكستان حالياً ناتجة عن المحطات التي نصبت في عهد حكومة رئيسة حزب الشعب الباكستانية الراحلة بينظير بوتو والحكومات السابقة، وقالت شيري التي مثلت منصب المتحدثة باسم الشعب الباكستاني سابقاً أن حل الأزمة الاقتصادية الحالية يتطلب فترة طويلة وتعزم حكومتها إنشاء مصادر جديدة للطاقة الكهربائية والأزمات الاقتصادية الأخرى للتغلب على الشلل الاقتصادي.