كشفت شرطة منطقة الرياض عن مصنعين لتزوير الوثائق الحكومية والإقامات والجوازات يديرها تسعة من العمالة الباكستانية في حي الديرة وسط الرياض. وجاءت عملية الكشف عن المصانع بعد أن كلفت شرطة منطقة الرياض قوة المهمات والواجبات الخاصة بتفتيش عدد من المواقع المشتبه بها، وذلك للحد من تصاعد الوثائق المزورة، وخاصة الاقامات والجوازات وخطابات التنقل ونقل الكفالة التي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة ويعثر عليها بكثرة مع العمالة التي يتم ضبطها في الحملات الأمنية وفي نقاط التفتيش على مداخل المدن ومخارجها. وقد نجح قسم البحث والتحري بقوة المهمات والواجبات الخاصة في شرطة الرياض من تتبع أحد المشتبه بهم من الجنسية الباكستانية الذي يمتهن ترويج وبيع هذه الوثائق من خلال ايصالها لمواقع عبر الاتصال. وبعد وضع "كمين أمني" قام الوافد بإيصال اقامة مزورة، وبعد استلامها منه تمت متابعته لمعرفة المصدر والمكان، حيث ثبت تردده على منزلين وسط حي الديرة ومع وضع المكانين للرقابة المشددة ومتابعة الوافد والتأكد من أن هذه المواقع هي عبارة عن مواقع لتصنيع الوثائق المزورة التي يتم ترويجها للمخالفين في الأحياء طوقت قوة المهمات الموقعين بتعليمات من قائد القوة المقدم عيد العتيبي وبقيادة الملازم اول فهد المطرفي، وتم دهم الموقعين في وقت قياسي والقي القبض على تسعة من الجنسية الباكستانية داخل المعامل اثناء عمليات التزييف لتلك الوثائق. ومع استمرار عمليات التفتيش عثر على واحد وستين اقامة مزورة وستين جوازاً مزوراً ومائة وثمانية وثمانين ورقة تجديد اقامة مزورة، كما تم العثور على مائتين وتسع وتسعين استكر لاصق للغرفة التجارية وثلاثة وثلاثين ختماً لمؤسسات وشركات كبرى تم تزويرها وخمس رخص قيادة مزورة وعدد كبير من التأشيرات وأوراق ووثائق رسمية تعود لشخصيات بارزة في المجتمع، وعدد كبير من الصور لطالبي الوثائق المزورة ومبالغ مالية وأدوات التصنيع. وقامت الفرق المشاركة بعمليات الدهم بتسليم المتورطين في هذه القضية لجهة الاختصاص التي فتحت التحقيق معهم في قضايا مشابهة والاستدلال على مواقع أخرى لتزييف الوثائق الحكومية.