تلجأ بعض انواع الحشرات التي لاتستطيع ان تعول نفسها إلى التطفل باي شكل من الاشكال على كائنات اخرى سواءا كانت نباتية او حيوانية بحيث تعيش عليها او بداخلها لتحصل منها على غذائها وتمضي فترة من مراحل نموها داخل ذلك الكائن وتضم باوسع معانيها كائنات عديدة تتباين تباينا كبيرا في احجامها وفي خصائصها وعلاقتها بصحة الانسان وتتسع دائرة الطفيليات من ميكروبات لاتكاد ترى بالعين المجردة إلى ديدان قد تصل اطوالها إلى امتار. وليست كل الطفيليات لها علاقة بصحة الانسان فبعضها خاص بالحيوان وبعضها خاص بالنبات وبعض تلك الطفيليات لا تؤثر على صحة الانسان الا وصلت إلى جوفه عن طريق طعام او شراب ملوث إلى جانب ذلك تتراوح درجة تاثر المضيف فقد تكمن بعض الطفيليات داخل عائل معين وتختزن فيه دون ان تصيبه بمرض ولكن يصبح مصدر عدوى لغيره ويسمى هذا العائل بالخازن ومثال ذلك الحيوانات الثدية التي تختزن بعض الديدان الشريطية وقد تشمل الاصابه ايضا المضيف نفسه فتؤثر في صحته وتجعله مصدر عدوى لغيره ومن بعض الطفيليات مايتوطن في الامعاء مثل الاسكارس والدودة الشريطية ومنها مايتوطن في كريات الدم مثل الملاريا. هناك العديد من الحشرات والتي تحتاج إلى عائل معين لاكمال دورة حياتها والوصول إلى طور الحشرة البالغة ومن تلك الحشرات بعض انواع الذباب التي تصيب بعض الحيوانات مثل الخيول والابقار والماشية عموما وقد يمتد ضررها إلى الانسان في بعض الاحيان ومن تلك الانواع المنتجة للديدان او اليرقات مايسمى بذبابة اللحم وهناك نوع بالتحديد يدعى فصيلة sarcophaga المنحدرة من جنس Diptera هي احد انواع الحشرات الناقلة لبعض الامراض والمتطفلة على جسم الحيوان والانسان وهي تشبه في الشكل إلى حد كبير الذبابة المنزلية واكبر منها في الحجم حيث يبلغ حجم الحشرة البالغة حوالي 1613مليمترات وتنتج تلك الحشرة مجموعة من اليرقات والتي لا تستقر فقط على اللحوم وبقايا الحيوانات وانما تشمل الانسان فهي تغزو اماكن الجروح، تجاويف الجسم ويوجد ذلك النوع من الحشرات في وسط اسيا، غرب اوروبا، امريكا الشمالية، بولندا، استراليا كما توجد في العديد من مناطق العالم بما في ذلك بعض الدول العربية ولكن يندر وجودها في امريكا الجنوبية. وتعيش تلك الديدان متطفلة على جسم الحيوان والانسان في الجلد، الانسجة الرطبة في الجسم، الفم، المعدة، الامعاء، الجهاز البولي، الجهاز التناسلي، الاذن والعينين تضع انثى الذبابة مايقارب 100بيضة فتفقس هذه البيوض خلال 24ساعة إلى يرقات تقوم بتحلل واختراق الانسجة التي تم وضع البيوض فيها وقد تسبب ألماً في تلك المنطقة وتمر اليرقة في جسم الحيوان بثلاث مراحل خلال فترة اسبوع تقريبا حيث تسقط وتتحول إلى طور الحشرة البالغة. تحتاج تلك الحشرة إلى عدة عوامل لمساعدتها في التكاثر والانتشار حيث تعتبر هذه الايام من المناخ الملائم لنموها مع بداية فصل الربيع فهي اكثر تكيفا في درجات الحرارة في حدود العشرين درجة مئوية كما ان الرطوبة وانتشار النباتات من العوامل المساعدة على انتشارها وفي حالة انتقال تلك اليرقات داخل الكائن الحي فان ذلك يدعى بالتدويد الذي تختلف اعراضه تبعا للمنطقة المصابة ففي حالة غزو تلك الديدان الجهاز الهضمي تبدأ اعراض الاسهال مع المريض مع خروج الديدان . تلجأ بعض المناطق المتاثرة إلى نشر عدد كبير من المصائد في عموم القرى والمواقع التي تسجل فيها اصابات اذ تحتوي هذه المصائد على مواد تحمل رائحة تجذب الذباب وتعمل على الامساك به من خلال مواد لاصقة حيث ترسل إلى المختبرات لدراسة نوع الحشرة والامراض التي يمكن ان تنقلها من اجل السيطرة عليها كما تقوم بحملات شاملة لاحتواء الاصابة باستخدام المبيدات ومعالجة جميع الحيوانات التي تتعرض لهذه الذبابة، وارسال فريق من الاطباء البشريين والبيطريين إلى المنطقة المصابة بعد اخضاع الفريق إلى دورات تثقيفية وتدريبية وزيادة في المعلومات العلمية وذلك لفحص ومتابعة جميع الحيوانات المجروحة والتأكد من كون الجرح غير ملوث بيرقات الذبابة وكذلك توعية مربي الحيوانات بالانتباه والحذر من وجود اي جرح للحيوانات والابلاغ عن أي اصابة حديثة.