أكد وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية رئيس الوفد المصري في القمة العربية العشرين بدمشق الدكتور مفيد شهاب أن عدم حضور الرئيس حسني مبارك للقمة لا يعني وجود أزمة مصرية - سورية. وقال شهاب، في لقاء عقده مع الوفد الإعلامي المصري بمقر السفارة المصرية في دمشق عشية القمة العربية "إنه من الوارد حدوث خلاف في وجهات النظر حول قضية معينة".. إلا أنه أكد أن العلاقات المصرية- السورية كانت دائما وستظل علاقات متميزة لأن فيها قصص نجاح مشترك وإيمان لدي الطرفين بأهمية العمل العربي المشترك ولن ينال منها أحد رغم كل مايقال حول هذا الموضوع. وأكد شهاب حرص القيادة المصرية على دعم العلاقات المصرية- السورية باستمرار وكل ما نتمناه ألا تتحول الاختلافات في الرؤي الى خلافات، مشيرا الى أنه من خلال الحوار الموضوعي يمكننا أن نصل الى توافق فعلي، واصفا العلاقات المصرية السورية بأنها طيبة وستستمر في هذا الاتجاه. وشدد الدكتور مفيد شهاب أن مصر لا تسعى الى إثارة أية مشاكل ولا توجد أزمة بينها وبين سوريا. ولفت شهاب الى أن مصر حريصة للغاية على إنجاح أي عمل يؤدي الى تحقيق التضامن العربي وكل ماهو متعلق بدعم العمل العربي المشترك والمؤسسات والقمم العربية لتعقد في موعدها وكذلك إنجاحها.. مشددا على أن كل ذلك له أولوية في الأجندة المصرية ومحل اعتبار من جانب القيادة المصرية ممثلة في الرئيس حسني مبارك والحكومة معا. وحول مسألة التمثيل المصري في قمة دمشق، قال شهاب : أن الرئيس حسني مبارك قبل أيام قليلة من انعقاد القمة كان حريصا على أن يكون مستوي التمثيل إما على المستوى الرئاسي أو رئيس الوزراء. وأضاف شهاب : إن الوضع الذي استمرت عليه الأزمة اللبنانية دون حل رغم كل الجهود التي بذلت في سبيل الخروج من هذه الأزمة حتي يتمكن لبنان من الاشتراك في القمة من خلال الرئيس الذي يتم انتخابه طبقا للدستور ويحدث التوافق عليه ووجود تأخير في هذا الإطار فإن مصر ترى أنه لا مبرر له خاصة وأنه كانت هناك عدة عوامل ساعدت على الإقتراب من الوصول الى هذا الحل ومن ثم كان هذا كله محل عدم رضا من جانبنا. ولفت شهاب الى أن الرؤية المصرية في هذا الأمر كرؤية كثير من الدول التي كانت تنظر الى الأزمة اللبنانية على أنها مفتعلة وأن من حق اللبنانيين أنفسهم أن يقرروا أوضاعهم ويختاروا الرئيس الذي يرونه. واستطرد شهاب قائلا : ومن هنا فإن استمرار الأزمة اللبنانية على هذا الوضع وعدم انتخاب رئيس للبنان كان عاملا أساسيا في الموقف الذي جعل مصر تقرر قبل أيام قليلة من انعقاد القمة أن يكون التمثيل على المستوي الوزاري. وأكد شهاب أن مصر لم تفكر أبدا في مقاطعة قمة دمشق أو أن يكون دورها فيها هامشيا، بل بالعكس قررت أن يمثلها في القمة أحد أعضاء حكومتها الذي له إهتمام بالشؤون العربية وله علاقات كثيرة بالقيادات العربية وأيضا له دراسات في مجال العلاقات العربية - العربية. وقال شهاب : إن قرار مستوي التمثيل هو قرار سيادي ورئيس الجمهورية يختار من يراه مناسبا وهو القادر على أن يحدد من سيمثل مصر.