تعرف نحو 500مشارك في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2008م إلى معالم المدينة الأثرية والتاريخية والثقافية ضمن برنامج الرحلات السياحية الترددية الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة لضيوف ومشاركي وعارضي وزوار الملتقى. وشدت مدينة الدرعية القديمة ( 20كلم شمال غرب العاصمة) هي التي واحدة من أهم المواقع الأثرية في البلاد والتي تعمل الهيئة العليا للسياحة بالشراكة مع الهيئة العليا تطوير منطقة الرياض على تطويرها وتسجيلها ضمن سلسلة التراث العالمي في اليونسكو، شدت هذه المدينة بمبانيها واحيائها القديمة أنظار المشاركين خاصة الأوربيين منهم والعرب، فيما انبهر المشاركون ضمن برنامج الرحلات السياحية التي تنظمها اللجنة المنظمة للملتقى العمارة التقليدية الممزوجة بالتراث العمراني الحديث في مركز الملك عبد العزيز التاريخي خاصة المتحف الوطني الذي تم افتتاحه في العام 1999م احتفاء بمرور قرن على توحيد المملكة ليكون منبرا لاستكشافات العلم والمعرفة. فيما جذب قصر المصمك الذي يعتبر انطلاقة للتاريخ السعودي الحديث بعد أن فتح الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الرياض في عام 1902م، جذب أنظار المشاركين في الملتقى. وقام المشاركون في الرحلات السياحية التي تنظمها الهيئة عن طريق أحد منظمي الرحلات السياحية المعتمدين من قبل الهيئة بتنظيم رحلات تسوق في سوق الزل الذي يعد من الأشهر الأسواق التقليدية في العاصمة الرياض لما يحتويه من صناعات ومنتجات نحاسية ومشغولات يدوية من الفضة والخناجر وأدوات الحلي والملابس والمطرزات اليدوية التقليدية. فيما اختتم المشاركون رحلتهم بتذوق أنواع من الأطباق السعودية التلقليدية التي تشتهر بها مناطق البلاد وذلك في المباني التراثية في المربع وذلك في ليلة تراثية امتزجت فيها الأصالة بالتراث وعبق التاريخ، كما استمتع المشاركون بالرحلات السياحية بالفنون الشعبية التي أحيتها الفرق الشعبية المشاركة في الملتقى كفرق أبي عريش، والطائف، ودار عنيزة للفنون الشعبية. وعبر المشاركون في هذه الرحلات عن سعادتهم بالاطلاع على هذه المعالم، داعين في الوقت نفسه إلى استمرار هذه الرحلات في المستقبل عن طريق منظمي الرحلات السياحية المعتمدين، كما تواصل اللجنة على مدى اليومين المقبلين تنظيم رحلات سياحية عن طريق منظمي الرحلات السياحية وبمرافقة مرشدين معتمدين ومرخصين من قبل الهيئة بتنظيم رحلات سياحية ترددية للعديد من المواقع السياحية والتسويقية للمشاركين في الملتقى.