بدأت مخابز قطاع غزة إضرابا مفتوحا احتجاجا على ارتفاع أسعار الدقيق وعدم دعم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة لمطالبها التي ترمي لتقليص خسائرها المستمرة منذ عدة أشهر. وجاء قرار الإضراب الذي بدأ مساء الثلاثاء الماضي عقب اجتماع عقده أصحاب المخابز، التي لا تتعدى 40مخبزا، لبحث الأزمة. وذكر شهود عيان أن جميع المخابز أغلقت أبوابها في وجه المواطنين الذين تجمهروا أمامها وسط غضب واستنكار شديدين. وقال مواطن وهو يصرخ في وجه صاحب المخبز: "لا نعرف من أين نتلقى الضربات، البنزين والسولار مش موجود (المياه) مقطوعة". ومن المتوقع أن يصيب الإضراب الفنادق والمطاعم بشلل تام، كما سيدفع الفلسطينيين لشراء الدقيق وإنتاج الخبز في منازلهم. وقال خالد البنا، أحد كبار أصحاب المخابز في قطاع غزة، إن إعلان الإضراب جاء بعد رفض الحكومة تلبية مطالبهم في رفع سعر البيع للمستهلك. وترفض الحكومة رفع السعر من ثمانية شواكل ( 2.29دولار أمريكي) ل"ربطة الخبز" التي تزن ثلاثة كلغم إلى تسعة شواكل ( 2.58دولار أمريكي). وأضاف أن أسعار الدقيق ارتفعت بشكل كبير مؤخرا، فيما أسعار البيع للمستهلك حددت من قبل الحكومة المقالة دون أي توازٍ مع أسعار الشراء. وفي الآونة الأخيرة قام عدد من أصحاب المخابز بخفض وزن ربطة الخبز إلى أقل من ثلاثة كلغم، لكنهم تعرضوا لعمليات اعتقال وإغلاق لمخابزهم. من جانب آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس استشهاد فلسطيني متأثرا بجراحه الخطرة التي اصيب بها خلال الاجتياح الاسرائيلي الاخير على شمال غزة . واضافت المصادر ذاتها ان محمود ربيع عبد ربه ( 24عاما) من سكان عزبة عبد ربه شمالي القطاع استشهد متأثرا بجراحه الخطرة التي اصيب بها خلال الاجتياح الاخير لشمال غزة حيث كان يتلقى العلاج في المستشفيات المصرية. وزفت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الشهيد عبد ربه ، مؤكدة على استمرارها بخيار المقاومة والجهاد والمضي قدماً في هذا النهج المبارك حتى تحرير كامل تراب فلسطين. وفي إطار ردود فعلها الميدانية على جرائم الاحتلال أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف مستعمرة سديروت بصاروخين من طراز "قدس"، مؤكدة أن هذه العملية تأتي للرد على سياسة الاعتقالات والملاحقة المستمرة بحق مجاهدينا الأبطال في الضفة المحتلة، وتأكيداً من السرايا على خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين. واعترفت قوات الاحتلال بسقوط الصاروخين في المستعمرة وقالت إن عدداً من المستوطنين أصيبوا بحالات هلع وخوف، في حين أشارت المصادر إلى أن أضراراَ مادية جسيمة أصابت عددا من المباني بعد سقوط الصاروخين. في غضون ذلك افادت مصادر اسرائيلية ان مزارعا من كيبوتس عين شلوشاه اصيب بجراح خفيفة في يده جراء اطلاق النار عليه من قبل قناص فلسطيني شمال قطاع غزة. من جانب آخر أعلنت مصادر اسرائيلية أمس سقوط صاروخين على كيبوتس عين شلوشا ما تسبب بإلحاق اضرار في عدد من المباني. واعلنت سرايا القدس مسئوليتها عن اطلاق الصاروخين، وقالت في بيان لها ان العملية تأتي في إطار الرد على سياسة الاعتقالات والملاحقة المستمرة بحق المقاومين في الضفة، وتأكيداً على خيار المقاومة والجهاد. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى "لواء الشهيد إسماعيل السعيدني" وكتائب شهداء الأقصى "لواء الأقصى" مسئوليتهما المشتركة عن إطلاق صاروخين باتجاه مدينة عسقلان. كما أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى مسئوليتها عن مهاجمة موقع ناحل عوز العسكري بثلاث قذائف هاون، وقصف النقب الغربي بصاروخين من نوع صمود مطور المحلية الصنع مساء الثلاثاء. واشارت الى انها سبق وقصفت مواقع وبلدات اسرائيلية الثلاثاء بأحد عشر صاروخاً من نوع "صمود المطور" وهاجمت وحدة هندسة تابعة للجيش الاسرائيلي وأصابت ضابطاً بجروح خطيرة. كما ذكر البيان .على صعيد آخر ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان ان مسلحين مجهولين اختطفوا المواطن محمود بصل احد قيادات تنظيم (جيش الاسلام) في قطاع غزة وقتلوه وألقوا بجثته في منطقة محررة "نيتساريم" جنوب مدينة غزة. واقامت الشرطة التابعة للحكومة المقالة بغزة حواجز في مختلف انحاء مدينة غزة فيما شوهد العشرات من رجال الشرطة في مفترقات الشوارع الرئيسية والطريق الساحلي. وقالت مصادر فلسطينية ان محمود بصل يعتبر الساعد الايمن ل"ممتاز دغمش" قائد تنظيم جيش الاسم في قطاع غزة.