سلم مندوب المملكة لدى الجامعة العربية السفير احمد القطان رئاسة القمة العربية الى سورية صباح أمس وذلك اثناء اجتماع كبار المندوبين الذي بدأ في دمشق في غياب مندوب لبنان لإعداد مشروع جدول اعمال القمة. وقال السفير القطان في كلمة له اثناء الافتتاح "ندعو الجميع الى تدارك الفراغ الخطير لعدم انتخاب رئيس في لبنان، ونشيد بجهود الجامعة عبر تكليف أمينها العام لمواصلة الاتصالات مع الاطراف اللبنانية كافة". من جهته دعا مندوب سورية لدى الجامعة السفير يوسف أحمد الى تعزيز الموقف العربي الموحد من أجل بقاء العرب كدول وأمة. هذا وبدأت بدأت الاجتماعات التحضيرية لقمة دمشق العربية باجتماع على مستوى المندوبين الدائمين في الجامعة العربية وكبار المسؤولين تحضيرا لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي واجتماع وزراء الخارجية العرب خلال الأسبوع الحالي. ويناقش المشاركون تقرير الأمانة العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي حول ما تم تنفيذه وما اتخذ من إجراءات في مجال التعاون الاقتصادي العربي في الفترة الممتدة من انعقاد قمة الرياض العام الماضي حتى انعقاد قمة دمشق وما نفذ من قرارات القمة السابقة. كما بحث المشاركون التحضيرات والاستعدادات التي اتخذت لعقد القمة الاقتصادية في الكويت العام المقبل وسبل حل المعوقات التي تعترض إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال التكامل الاقتصادي العربى. وستتناول الاجتماعات عددا من المواضيع حول الجوانب الاجتماعية والتقنية والسياحية والبيئية وإمكانية إنشاء منظمة للأقمار الاصطناعية العربية ووضع إستراتيجية سياحية عربية وإستراتيجية لتقنية المعلومات. ومن المقرر أن يتلو هذه الاجتماعات اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي حيث سيبحث غداً الأربعاء الملف الاقتصادي للقمة العربية والذي يتضمن ملفات كثيرة منها الربط السككي بين الدول العربية وإطلاق قمر صناعي للأغراض العلمية. ويشمل جدول الاجتماعات التحضيرية أيضا اجتماعا لوزراء الخارجية العرب يوم الخميس المقبل لمناقشة المسائل السياسية بشكل رئيسي قبل أن يتم عرضها على القمة يومي السبت والأحد المقبلين. ويتضمن جدول أعمال القمة العربية عدداً من الموضوعات التي "تتعلق بقضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل والأوضاع في العراق ورفض العقوبات الاميركية أحادية الجانب المفروضة على سورية اضافة الى الوضع فى لبنان ودعم السلام والوحدة في السودان والوضع في الصومال وجزر القمر" كما سيبحث الاجتماع اعادة تقييم طرح مبادرة السلام العربية في ضوء رفض اسرائيل لمتطلبات السلام العادل والشامل في المنطقة.