أثار الاتفاق التجاري الذي أبرم بين سويسرا وإيران ردود فعل وقلق لدى الإدارة الأمريكية ورجال الأعمال الأمريكيين ولدى الخبراء الاقتصاديين .فقد اعتبر كل هؤلاء أن الصفقة التي أبرمت بين البلدين إشارة واضحة لحدوث نقطة تحول في نية الشركات الأوروبية العودة للتعاون التجاري مع إيران واعتبروا ذلك تحديا للموقف الأمريكي الداعي إلى مقاطعة إيران وإنزال العقوبات عليها . وكانت كل من إيران وسويسرا قد وقعتا هذا الأسبوع على اتفاقية تجارية قيمتها 20مليار يورو تقوم إيران بموجبها بتزويد الدولة الأوروبية بالغاز الطبيعي . وقد وقعت على هذه الاتفاقية عن الجانب السويسري وزيرة خارجية سويسرا ميشلين كالمي - ريي وعن الجانب الإيراني نظيرها منوشهر متكي وقد وقعت الاتفاقية في طهران . ويعتقد بعض الخبراء أن هذه الاتفاقية ستقلل من اعتماد أوروبا بشكل كبير على الغاز الطبيعي الذي تستورده من روسيا . وحسب هذه الاتفاقية فإن إيران ستقوم بتزويد سويسرا ب 5.5مليارات طن من الغاز في السنة إبتداء من عام 2011ولمدة 25سنة . وقد صرح مسؤول سويسري من شركة "ي.جي .إل" التي أبرمت الاتفاقية معلقا على المعارضة الأمريكية لهذه الصفقة :"إن الخطوة التي قمنا بها لا تتناقض مع بنود المقاطعة لأننا لا نقوم بالاستثمار داخل إيران . إضافة إلى أننا لسنا الوحيدين في أوروبا الذين يقيمون علاقات اقتصادية مع طهران . هناك دولا أوروبية أخرى تشتري الغاز من إيران" . ويعتقد بعض المحللين الاقتصاديين أن السبب في التصرفات الأوروبية هذه يعود إلى تقرير المخابرات الأمريكية قبل عدة أشهر والذي جاء فيه أن إيران أوقفت نشاطها النووي العسكري منذ عام