من أهم دوافع تسمية يوسف رضا جيلاني لمنصب رئاسة وزراء باكستان هو أنه يجمع في ذاته عددا من الصفات التي تتلاءم مع الحزبين الفائزين في باكستان وهما حزب بوتو ونواز شريف كانتمائه إلى منطقة جنوب البنجاب الشرقي في باكستان المحاذي لاقليم السند وهي احد أجزاء اقليم البنجاب التي انتخب فيه حزب الشعب الباسكتاني بشكل كبير، كما أنه ينتمي للناطقين باللغة السرائيكية وهي عبارة عن مزيج من اللغتين السندية والبنجارية وتقطن هذه المنطقة الحدودية عرقية مختلطة من اقليمي البنجاب والسند كما ان يوسف جيلاني أحد المقربين إلى زعيم الحزب أصف علي زرداري مما دفع بالأخير ان يسمي الأول رئيساً للوزراء. هذا وكان يوسف جيلاني قد تولى منصب رئيس البرلمان خلال الفترة 1993- 1997م، ويعتبر أحد السياسيين المخضرمين ومن الشخصيات الأوائل التي ناضلت من أجل تقوية حزب الشعب الباكستاني. من جهة أخرى، رفض أمين فهيم جميع العروض التي عرضت عليه ومنها تعيينه رئيساً للبرلمان أو وزيراً للخارجية واعتبر نفسه مشرحاً منافساً ليوسف جيلاني لمنصب رئيس الحكومة وأنه في حالة عدم تمكنه من ان يكون رئيساً للحكومة فإنه سيبقى وفياً لحزبه وأميناً عاماً للحزب. هذا وكان حزب الشعب ينوي سابقاً تسمية أمين فهيم رئيساً للوزراء.