سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالرزاق الخريجي: المصرفية الإسلامية بدأت قبل 30عاماً بمبادرات شجاعة من الرواد يستعرض في المؤتمر العالمي للاقتصاد الإسلامي تجربة البنك الأهلي في التحول للعمل المصرفي الإسلامي
كشف مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي بالبنك الأهلي الأستاذ عبدالرزاق الخريجي بأن المصارف السعودية من المتوقع أن تعمل على التحول التدريجي إلى نظام المصرفية الإسلامية خلال السنوات القليلة القادمة، مؤكداً أن الطلب المتزايد والنمو الكبير في الخدمات المتوافقة مع ضوابط الشريعة الإسلامية تعطي مؤشراً لهذا التحول الذي تشهده المصارف اليوم. وأوضح في تصريح صحفي على خلفية مشاركته في المؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي والذي يُقام في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة خلال الفترة من 24- 26/ربيع الأول/1429ه ( 1- 3أبريل/2008) بأن التوجه نحو العمل المصرفي الإسلامي لدى المؤسسات المالية اليوم يعتبر اتساقاً بين عمل هذه المؤسسات وبين التوجيهات الشرعية التي يؤمن بها المسلمون في العالم، مبيناً أن التطبيق العملي للمصرفية الإسلامية بدأ منذ نحو 30عاماً وذلك بجهود مقدرة من بعض رواد الصيرفة الإسلامية الذين قدموا مبادرات شجاعة لتحويل الأفكار إلى نماذج تطبيقية عملية. من جهة أخرى أكد الخريجي على أهمية انعقاد هذا المؤتمر في هذا التوقيت بالذات، حيث من المتوقع أن تسهم البحوث المقدمة في المؤتمر على فتح آفاق جديدة للصناعة المصرفية الإسلامية وبخاصة في مجال تطوير المنتجات الجديدة التي تفي باحتياجات العملاء المتزايدة في ظل توجه معظم أنشطة المصارف السعودية إلى العمل المصرفي الإسلامي. وأشار الخريجي إلى أن ورقة العمل التي سيقدمها في المؤتمر ستستعرض تجربة البنك الأهلي في مجال الصيرفة الإسلامية، والمراحل التي مر بها العمل المصرفي الإسلامي في البنك الأهلي إلى جانب أهم الإنجازات والنجاحات التي تحققت خلال تلك الرحلة الفريدة التي رسَّخت الفكر المصرفي الإسلامي وأصَّلت ممارساته المتميزة، مضيفاً إلى أن البنك يعتز بتجربته في هذا المجال ويأمل أن يستفيد منها الحضور ،حيث تعتبر وبحق احد النماذج الفريدة والرائدة في مجال تطبيق العمل المصرفي الإسلامي من خلال بنك تقليدي، كما تمثل تجربة البنك في مجال تطوير المنتجات الإسلامية إحدى النماذج الجديرة بالنظر والتأمل حيث أن المنتجات ابتكرها البنك وطورها أصبحت مُطبَّقه اليوم من قِبل العديد من المصارف والمؤسسات البنكية الوطنية والدولية، الأمر الذي وضع البنك الأهلي على رأس قائمة البنوك محلياً وإقليمياً ودولياً من حيث تنوُّع وابتكار المنتجات المصرفية الإسلامية. ورحب مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي بالبنك الأهلي بالمشاركين في المؤتمر، مؤكداً أن العمل المصرفي الإسلامي يتميز بأمرين هما الأصالة والابتكار، الأصالة من حيث إن الأسس والأصول التي يقوم عليها هذا العمل مستمدة من الشريعة الإسلامية، أما الابتكار فيتمثل في الطرق والوسائل التي يجري اتباعها لتحويل الأفكار المستمدة من تلك الأصول إلى أدوات قابلة للتطبيق وفق مقتضيات العصر الحديث، وهذا الأمر يضاعف من مسؤولية الاقتصاديين المشاركين في المؤتمر ويحتم عليهم مضاعفة الجهود لاستمرار هاتين الميزتين تحقيقا لرغبات وتطلعات العملاء في منتجات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. يُشار إلى أن المؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي سيستشرف الرؤية الإستراتيجية لمستقبل الاقتصاد الإسلامي إلى جانب الاطلاع على الجديد في الاقتصاد الإسلامي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، كما يعمل على التقريب وتبادل المنافع بين المراكز البحثية وقطاعات الأعمال، ويسعى للنهوض بمستوى الأداء والمعرفة للباحثين في مجال الاقتصاد الإسلامي وفتح آفاق للتعاون بين الأطراف المعنية بالاقتصاد الإسلامي، وسيشكل فرصة مثلى لشرح وتوضيح تجارب تطبيقات الاقتصاد الإسلامي إلى جانب التشاور حول تجارب العديد من الجهات. جدير بالذكر أن المؤتمر سيناقش محورين رئيسيين: المحور الأول بعنوان "ثلاثون عاماً من البحث العلمي في الاقتصاد الإسلامي" حيث يتناول مجالات المنهجية والمعوقات والحالة المعرفية والرؤية المستقبلية، وتقدم لهذا المحور 200باحث اختارت اللجنة العلمية 25بحثا سوف يتم طرحها، والمحور الثاني: سيكون بعنوان "حلول وتطبيقات لقضايا اقتصادية معاصرة" حيث يتناول مجالات التمويل والاستثمار والتأمين التعاوني والعمل الخيري وستشارك في هذا المحور عدد من المؤسسات والشركات والجهات المتميزة وأصحاب التجارب الناجحة على مستوى العالم.