تبدأ جامعة حائل قريباً أولى الخطوات نحو تقديم خدمات صحية لأهالي المنطقة، وذلك بطرح مشروع كلية الطب والمستشفى الجامعي الذي وصل لمراحله الأخيرة في التصميم بسعة "400" سرير لتضاف الى مشاريع المدينة الجامعية التي تقدر تكاليف إنشائها بأكثر من خمسة مليارات ريال على مساحة تقدر باكثر من (9) كم. اوضح ذلك ل " الرياض" معالي الدكتور احمد بن محمد السيف مدير الجامعة مبيناً أن المستشفى الجامعي سيكون له دور علمي وتعليمي وبحثي وعلاجي والأخير هو المهم لاحتياج المنطقة لخدمات صحية علاجية ولن يقتصر دور الجامعة فقط على التعليم والبحث وتخريج كوادر بشرية، وإنما تقديم خدمات صحية لأهالي المنطقة. وتوقع مدير جامعة حائل أن تبدأ الدراسة في كلية الطب مع منتصف العام القادم وقال: "نبحث التعاون مع احدى الجامعات المحلية التي لديها خبرة في انشاء كليات الطب ومتى ما توصلنا الى النتائج النهائية سنبدأ الدراسة". واكد السيف على ان الجامعة الآن تنظر للتخصصات التي يطلبها سوق العمل وليس للتخصصات فقط، ولكن التخصصات ممزوجة بمهارات وقدرات اللغة الانجليزية والرياضيات والحاسب الآلي والتدريب العملي قبل التخرج وهذه الأبجديات التي يطلبها سوق العمل مضيفاً أن الخطوات الأولى للجامعة بدأت بدعم امير حائل ونائبه وكانت خطوات واثقة وجيدة وباكورة انتاجها اثبتت كفاءة عالية في سوق العمل. وأوضح أن جامعة حائل تنظر للبحث العلمي على انه ركيزة اساسية من الركائز التي تعتمد عليها كمؤسسة علمية وتنظر لاستقطاب اعضاء هيئة التدريس المميزين السعوديين او الاجانب الذين اثبتوا تميزهم في مجال البحث العلمي. واكد معالي مدير جامعة حائل على ان الخطوط العريضة للجامعة هي التميز العلمي والمنافسة العالمية متوقعاً ان تحقق الجامعة تميزا علميا وابتكارات علمية في بحوث اساتذتها وطلابها ونتطلع لان تكون منارة علمية لحائل ونموذجا حيا للجامعة المميزة. وبين ان الجامعة هي نواة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ووقعنا عقدا مع الجامعة قبل شهر وسيعلن عن تفاصيله خلال الفترة القادمة للتعاون واستمرار اشراف جامعة الملك فهد على المنظومة الاكاديمية حتى نضمن التوأمة بين الجامعتين مضيفاً أن الخطة الاخرى لجامعة حائل هي التعاون مع جامعات عالمية ذات تميز علمي في مجالات معينة. واشار معاليه الى ان هدف الجامعة هو ان لا تكون متقوقعة على نفسها بل تستفيد وتشارك بخبراتها وتستفيد من خبرات الجامعات العالمية في النهوض بالعملية العلمية والبحثية مبيناً ان الجامعة عبارة عن منظومة متكاملة وهناك لجان تعمل على تقليص كثير من الفروقات الموجودة بعد انظمام كليات التربية والمعلمين وهناك لجان اخرى تعمل على انشاء كليات جديدة ككلية الطب. واكد السيف في نهاية حديثه ان العمل يجري على ان تقوم الجامعة بدور اجتماعي واقتصادي وعلمي بالمنطقة مضيفاً : "عالميا مثل هذه الجامعات تؤثر بالمجتمعات ويكون لها دور كبير بالنهوض في العملية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق التي تكون فيها".