وجه أكثر من 150طفلا في إحدى المدارس الابتدائية في محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية رسالة إلى أصدقائهم أطفال الدنمارك على خلفية إعادة نشر الرسومات المسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تم إرسال هذه الرسالة بعد ترجمتها إلى عدد من المدارس الدنماركية، والمركز الثقافي الإسلامي في الدنمارك، وصحيفة (JYLLANDS POSTEN) الدنماركية التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.. وجاء نص الرسالة التي كتبها تلاميذ مدرسة جيل المستقبل الابتدائية الأهلية برفحاء: (في هذا العالم الكبير يشترك جميع الأطفال في حب اللعب والرسم والشوكولاتة، ولكن حينما يتحول الرسم إلى وسيلة للإساءة فإنه يفقد وجهه الجميل، وهذا ما فعلته الصحافة في بلدكم حينما رسمت صوراً لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ..قد تتساءلون : من هو محمد، ولماذا تحبونه؟! وسنسألكم نحن بدورنا لماذا تحبون شخصية بابا نويل؟! ستقولون لأنه لطيف، ويحب الأطفال، ويداعبهم، ويقدم لهم الشوكولاته في أعياد الميلاد هذا كل شيء ! أما نحن فنحب محمداً لأنه قدّم لنا نموذجاً للتعامل البشري الراقي، ونحبه لأنه باختصار صادق ورحيم وقوي وأمين ويحب الأطفال ويداعبهم ويعطف على الشيخ الكبير ويبكي ويتألم من أجل الآخرين . إننا لا نؤمن حق الإيمان إلا إذا كان محمداً أحب إلينا من الناس أجمعين . ومن الإيمان الذي علمنا إياه نبينا محمد احترام الأديان والأنبياء، فنحن نحب أنبياءكم موسى، وعيسى (عليهما السلام) ونؤمن أنهم أنبياء لنا كذلك .أصدقاؤنا الدنماركيون، سنعذركم لأنكم لم تعرفوا نبينا محمداً من قبل كما يجب أن تعرفوه وربما قصرنا في هذا الدور، والآن دعونا نفتح نافذة جديدة على عالم ملؤه التسامح والمحبة ولن نطالبكم إلا بحب من يستحق الحب، اقرؤوا سيرة محمد، وستجدونه يستحق كل هذا الحب..). من جانبه قال مدير مدرسة جيل المستقبل الابتدائية الأستاذ عيد العنزي ان الهدف هو الذود عن نبينا صلى الله عليه وسلم ،وتعويد أبنائنا على الحوار الهادئ والبعد عن التطرف في الإقناع ،وتحويل المواقف السلبية إلى إيجابية يمكن الاستفادة منها، ومخاطبة أطفال الدنمارك بنفس لهجتهم وبمستوى تفكيرهم لتوضيح الصورة المضيئة لنبينا صلى الله عليه وسلم.