طُرحت في ندوة المرأة والمواطنة بمركز الملك عبد العزير التاريخي بالرياض مساء امس ثلاث ورقات عمل ناقشت علاقة المواطنة بالاعلام والتطوع والبيئة وتعتبر هذه الندوة هي عماد النشاط الثقافي النسائي لليوم الثاني على التوالي من فعاليات الانشطة الثقافية النسائية للمهرجان الوطني للتراث، حيث تضمنت الندوة التي ادارتها الدكتورة هانم ياركندي ورقة عمل بعنوان "المرأة في الاعلام واقعا واستشرافا" للدكتورة جواهر آل الشيخ وركزت فيها على محورين أساسيين هما تناول الاعلام الخارجي لقضايا المرأة السعودية والذي اعتبرته الباحثة تناولا تطفليا غير حيادي يسلط المجهر على النقائص ويتعامى عن الايجابيات ، اما المحور الثاني لورقتها فقد خصصته الدكتورة جواهر ليكون عن الاعلامية السعودية داعية وزارة الثقافة والاعلام باعداد المرأة الاعلامية الناجحة عبر تقديم دبلومات متخصصة لهن وصقلهن من خلال اقسام الاعلام في الجامعات. العمل التطوعي اما الورقة الثانية في الندوة فقد قدمتها الاستاذة نورة آل الشيخ بعنوان "المرأة وثقافة العمل التطوعي" وتساءلت في بداية محاضرتها عما يجب ان نقدمه للوطن في مقابل ما اعطاه لنا من خدمات شملتنا منذ الولادة. وقالت ان المرأة تمثل حجر الزاوية في التنمية الاجتماعية ومثلت بالمتطوعات عبر التاريخ الاسلامي ثم تحدثت عن دوافع العمل التطوعي وعن سمات المتطوعين والتي يغلب عليها التفاؤل والمرونة والشفافية والحماس والشجاعة ثم عرجت على معوقات العمل التطوعي الاقتصادية والثقافية والنفسية والادارية وانتقلت الى مجالات العمل التطوعي المتاحة والتي تشمل الصحة وترشيد الاستهلاك ومكافحة الامراض المجتمعية كسوء استخدام الانترنت وتعاطي المخدرات وايضا يمكن للمتطوعة ان تعمل في مجالات مساندة مرضى الامراض المستعصية ، وطالبت بغرس مبادئ المواطنة في نفوس المواطنين واكدت على ان ابرز السلبيات التي يقابل بها العمل التطوعي هو عدم وجود تغطية مناسبة للعمل التطوعي وقلة المعلومات المتاحة عن هذا المجال بالاضافة لبعض السلبيات الاخرى. واختتمت اوراق العمل بورقة علمية عن المواطنة البيئية قدمتها الدكتورة سعاد فارس حول كيف مساهمة المرأة في الحد من التلوث البيئي من حولها وعرفت من خلال ورقتها درجات التلوث البيئي الثلاث (المقبول - الخطر - المدمر) كما تحدثت عن انواع التلوث (تلوث الهواء - تلوث الماء - التلوث الاشعاعي - التلوث الالكتروني - التلوث بالمعادن الثقيلة - التلوث السمعي - التلوث بالنفايات) ثم استفاضت في دور المرأة في حماية البيئة في محيطها. وقد صاحب الندوة معرض وحضرها عدد كبير من المهتمات ودارت نقاشاتها حول اوراق العمل التي اثارت اهتمام الجميع.