قرر اتحاد طلاب مدرسة الاقتصاد في لندن خلال الجلسة التي عقدها اتخاذ سلسلة من الإجراءات حتى تتوقف إسرائيل عن ممارسة سياسة التمييز والقمع ضد الفلسطينيين. وفي مستهل النقاش اُشير إلى أن هذا العام يشهد الاحتفال بمرور 60عاماً على "النكبة الفلسطينية" والتي أسفرت عن طرد غالبية الفلسطينيين من ديارهم على حد قول الطلاب. وجاء في البيان الختامي للجلسة أن "مؤسسي دولة إسرائيل خططوا ونفذوا هذا الطرد بشكل منهجي" كما جاء أن الحواجز الأمنية منتشرة بشكل كبير في الضفة الغربية بهدف سجن السكان الفلسطينيين. واستشهد الطلاب بمقال كتبه ميخائيل بن يائير المستشار القانوني للحكومة سابقاً الذي نشرته صحيفة هآرتس في العام 2002وجاء فيه "لقد أقمنا في المناطق الفلسطينية نظام فصل عنصري مع الاحتلال ولا زال نظام القمع قائماً حتى هذا اليوم". وأعلن اتحاد طلاب المدرسة الاقتصادية أنه " يثق في أن الفلسطينيين لديهم الحق في العودة إلى وطنهم والحصول على تعويض مناسب وأنه يجب على إسرائيل وقف التمييز المنهجي الممارس ضد المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في حدود 1948، وأن تصبح الدولة لكل مواطنيها". وقد قرر الاتحاد مقاطعة إسرائيل والشركات التي تزودها بالأسلحة والشركات التي تساعدها في بناء الجدار العازل وهدم منازل الفلسطينيين، وكذلك الأنشطة في المناطق الفلسطينية والمستوطنات. كما طالب بتفعيل تأييد منظمات مثل "يهود من أجل حقوق الفلسطينيين" وضم اتحادهم ل "الحملة الدولية لإنهاء الحصار المفروض على غزة". يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعالى فيها أصوات تدعو لمقاطعة إسرائيل في بريطانيا، فقد نشرت صحيفة يديعوت احرونوت في مايو 2007أن منظمة قررت دعوة أعضائها إلى بحث فرض مقاطعة أكاديمية على إسرائيل احتجاجاً على سياستها مع أساتذة الجامعة البريطانية الفلسطينيين. وبعد أربعة أشهر تراجعت المنظمة عن قرارها وقررت عدم المطالبة بالمقاطعة نظراً لانها غير قانونية. كما طالب اتحاد العمال البريطانيين "يونيسون" في يونيو 2007بمقاطعة إسرائيل بسبب الاحتلال. (يديعوت احرونوت)