استشهد أمس احد نشطاء كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) متأثرا بجراحه الخطيرة التي اصيب بها في قصف اسرائيلي لمجموعة من المقاومين شمال قطاع غزة مساء السبت الماضي. وافادت مصادر طبية فلسطينية ان محمود يوسف حمودة ( 19عاما) استشهد متأثرا بجراحه جراء اصابته بشظايا صاروخ اسرائيلي شمال بيت لاهيا حيث تم ادخاله الى العناية المركزة لانقاذه دون جدوى. وأطلقت قوات الاحتلال صاروخ ارض-أرض باتجاه مجموعة من المقاومين كانت تتواجد في منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا ما أدى إلى إصابة احد المقاومين بجراح خطيرة، وأصيب جراء القصف سبعة مواطنين ووصفت جراحهم ما بين متوسطة وطفيفة. وكانت قوات الاحتلال اغتالت مساء السبت ثلاثة من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي شرق مدينة غزة. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن ثلاثة شهداء وصلوا إلى ثلاجات الموتى في مستشفى الشفاء، والشهداء هم باسل شابط ( 22عاما) من سكان حي التفاح بمدينة غزة ومحمد الشاعر ( 23عاما) من مدينة خانيونس وهما من القادة الميدانيين لسرايا القدس، وحسن شقورة ( 24عاما) من مشروع بيت لاهيا وهو مسئول الإعلام الحربي في سرايا القدس. ونعت سرايا القدس الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا في قصف الاحتلال على شارع الجرو شرق مدينة غزة، وتوعدت السرايا قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرد على هذه الدماء الطاهرة وسيكون في عمق الكيان الصهيوني، مؤكدة مواصلة الجهاد والمقاومة واستمرار اطلاق الصواريخ. وفي سياق آخر ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية ان حركة الجهاد الاسلامي اعلنت عن نجاحها في تطوير صاروخ جديد. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الحركة قولها ان الصاروخ الجديد يصل مداه الى 22كيلومترا وانه قادر على اصابة اهداف جنوب عسقلان. إلى ذلك، وفي أعقاب اعتراف سلاح الطيران الإسرائيلي بإصابة إحدى مروحياته بنيران المقاومة أثناء تحليقها في شمال قطاع غزة، ما اضطرها إلى الانسحاب من هناك، علاوة على تأكيد حركة (حماس) أن عناصرها تمكنوا من إصابة إحدى مروحيات الاحتلال قال أحد كبار الضباط في سلاح الجو الإسرائيلي في حديثه مع موقع "يديعوت أحرونوت" الإليكتروني، إن احتمالات إصابة المروحيات الإسرائيلية في تصاعد مستمر. وأضاف أن مثل هذه التهديدات تتصاعد يوميا، وأنه يوجد لدى فصائل المقاومة محفزات قوية لإصابة إحدى المروحيات، والتي تعتبر هدفا مركزيا، وذلك نظرا لطبيعة تحليقها المنخفض. ورفض الضابط المذكور الحديث عن وقوع إصابات أخرى للمروحيات مؤخرا، وخاصة خلال الحملة الأخيرة "شتاء ساخن" على شمال قطاع غزة. واكتفى بالقول إن كافة المروحيات عادت إلى قواعدها بسلام. كما ادعى عدم صحة التقارير الفلسطينية حول قيام سلاح الجو بوقف تحليق المروحيات في أجواء قطاع غزة بسبب تهديدات عينية. وفي المقابل، قال إن "زيادة عدد الوسائل القتالية التي تدخل قطاع غزة تزيد من هذه التهديدات، والتي تعتبر مقلقة. وتابع أن الجيش يعمل على تقليص مثل هذه التهديدات". إلى ذلك، قالت المصادر ذاتها ان سلاح الجو بدأ يلاحظ تصاعد التهديدات التي تواجه الطائرات التي تحلق في أجواء قطاع غزة. ونقلت عن أحد كبار المسؤولين في حركة (حماس) قوله إن الهدف من إطلاق النار هو إسقاط الطائرة مع الطيار، لأن وجود الطيار، حيا أو ميتا، إلى جانب أسرى آخرين مثل غلعاد شليط سوف يساعد على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في صفقة مستقبلية. كما نقلت (يديعوت أحرونوت) عن المصدر الفلسطيني نفسه قوله إن السلاح المضاد للطائرات الذي وقع بيد عناصر حركة (حماس) كان ضمن الغنائم التي استولت عليها في مقرات السلطة الفلسطينية وحركة (فتح) في قطاع غزة. وفد برئاسة مشعل يلتقي الرئيس اليمني الأسبوع الحالي إلى ذلك، اعلن أيمن طه القيادي في حركة "حماس" أن وفداً من الحركة يرأسه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة سيلتقي في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأسبوع الحالي الرئيس اليمني على عبد الله صالح ليبحث معه المبادرة التي طرحها لحل الأزمة الفلسطينية الفلسطينية. وقال طه في تصريح صحفي: "إنه إذا تم لقاء بين وفد منظمة التحرير المرتقب زيارته لليمن لمناقشة المبادرة ووفد (حماس) فانه شيء ايجابي ولصالح الحوار الفلسطيني"، مضيفا "المشكلة ليست في حركة (حماس) بل المشكلة في الشروط التي يطرحها الرئيس الفلسطيني لبدء الحوار". وحول تصريحات هنري سيجمان رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي بانه لا سلام بين إسرائيل والفلسطينيين ما لم يتم إشراك (حماس) في هذه العملية، قال طه: "إن تلك التصريحات لا تكفي والمطلوب أن تعمل الإدارة الأميركية على الضغط على إسرائيل لرفع الحصار ووقف العدوان" وأكد أن "(حماس) لا تتعامل على ان الضفة الغربية منفصلة عن قطاع غزة وتعتبر أن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية لا يمكن أن تمر دون عقاب حيث لا يوجد مجال للحديث عن تهدئة في ظل العدوان والحصار في الضفة وغزة".