لفتت صفقات الاستحواذ التي دخلت فيها الاتصالات السعودية مؤخراً أنظار مجموعة من المؤسسات المالية المرموقة مما دفعها لإصدار تقارير اقتصادية ايجابية ضمنت فيه رؤيتها لموقف شركة الاتصالات السعودية في ضوء توسعاتها الحالية والتوقعات الجيدة بشأن توجهاتها المستقبلية. حيث قامت الشركة بالاستحواذ على 25% من شركة ماكسيس الماليزية و51% من شركة NTS الإندونيسية والفوز بالرخصة الثالثة للجوال في دولة الكويت وشراء 35% من شركة أوجيه تليكوم.. وبهذا تكون الشركة وسعت تواجدها في الخليج، جنوب شرق آسيا، جنوب أفريقيا وأوروبا وذلك لتحقيق أحد أهدافها الاستراتيجية وهو تنمية أرباح الشركة من العمليات الخارجية. فقد صدر تقرير من مؤسسة شفرو الشرق الأوسط التابعة لبنك كاليون (إحدى المؤسسات المالية العالمية والأكبر في أوروبا) حول أداء شركة الاتصالات السعودية في ظل هذه التوسعات الكبيرة.. مشيراً فيه أن السعر العادل لسهم الشركة يفترض أن يكون 87ريالاً أي بزيادة قدرها 24بالمئة عن سعره الحالي وبالتالي فإن شراء السهم بالسعر الحالي يعتبر استثماراً مجدياً. والمتتبع للقوائم المالية المعلنة لشركة الاتصالات السعودية يجد أن لتلك التطورات الإيجابية والتوسعات الخارجية تأثيراً مباشراً في ارتفاع الإيرادات التشغيلية للعام 2007بنسبة 6% مقارنة بالعام 2006والذي انعكس بدوره على الأرباح الموزعة للمساهمين التي توزع بشكل ربع سنوي حيث بلغت (5) ريالات لكل سهم للعام 2007على الرغم من استمرار سياستها بالتوسعات الخارجية.