المخترعة مي محمد العيسى صاحبة السبعة اختراعات تحلم بجائزة نوبل ويتعدى طموحها إلى تحطيم الرقم القياسي لعدد براءات الاختراع تقول مي: إذا كان حلم إنشاء معرض الابتكار كان يرواد أصحابه من منذ 7سنوات، فأنا حلمي بأن أكون مخترعة وأنادي بهذا اللقب كان منذ 13عاماً عندما بدأت بتنفيذ أول اختراع. وفكرة هذا الاختراع الذي اشارك به في المعرض طرأت لعقلي كومضة إبداع أثناء احدى الحصص الدراسية في العام الماضي وفي نهاية تلك الحصة وجدت ان الفكرة قد اخذت شكلها وحيزها من اهتمامي، رسمتها شرحت تفاصيلها كما فعلت مع أفكار ابتكارية ولدت من قبلها، وبالرغم من بساطة فكرتي وعدم اصالتها كما يزعمون... إلا أن هذا اكثر ما اشعل التحدي في روحي لأن الفكرة إذا لقيت استنكاراً فهذا يدل ان صاحبها تقدم خطوة وإذا لقيت ضحكاً وسخرية يكون صاحبها تقدم خطوتين. ولأني وفقت بمعلمة رائعة احتضنت طموحي واكتشفت موهبتي فقد عملت كثيراً على ان احقق مبتكراً يكون ذي فائدة واهمية.. ويكمن عمل "الممحاة العملاقة" في أنه عندما يقوم المعلم بإمساك المقبض ودفع الممحاة من اليمين إلى اليسار سوف تقوم الممحاة بمسح الكتابات المكتوبة بالطباشير بدورانها المستمر إلى نهاية لوح الكتابة وهكذا يقوم المعلم بنفس الطريقة في كل مرة يريد فيها مسح اللوح - السبورة - بأكملها. الجديد في العمل ان هذا الاختراع يختصر الوقت والجهد على الطلاب والمعلمين اثناء مسح السبورة المليئة بالمعادلات والرسومات والخرائط فبذلك يتسع الوقت اكثر لشرح الدرس. كما ان مقاس الممحاة الطويل بل العملاق الذي يساعد على مسح السبورة بأكملها في وقت قصير جداً. إضافة إلى ثبات الممحاة على لوح الكتابة - السبورة - مما يتيح سهولة استعمالها وعدم ضياعها. وتحدثنا مي عن اختراعاتها السابقة والتي هي بصدد تقديمها لمشوار البراءة فتقول: لي عدد من المشاريع التي اعمل على نيل براءة الاختراع بها من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منها العجلة المعلمة وهي عبارة عن وسيلة تعليمية - وآلة لتكسير المعكرونة- وجهاز إغلاق الستائر وإطفاء الإضاءة للنائم - وصندوق الأمانة لطالبات الجامعة - وجهاز يساعد الطفل على المشي - ومصعد يعمل بالماء. ولكن هذه المشاريع تحتاج إلى دعم مالي ومتابعة مستمرة وهو ما يتعذر علي ولذلك اجد صعوبة في تسجيل اختراعاتي فالأمر يتطلب محامياً لمتابعة الإجراءات إضافة إلى كلفة مادية مرتفعة بالنسبة لنا كطلاب وطالبات.