الأسبوع المنتهي : الأسبوع المنتهي الماضي حددت بعض النقاط أعيد بعض منها ليس للتذكير بصحتها أو دقتها بقدر أن نربطها مع التحليل لهذا الأسبوع، وهذا مهم، ذكرت الأسبوع الماضي أن قوة السوق لن تعود إلا بتجاوز مستوى 10.340نقطة ولم يحدث إذ لازالت متاعب في السوق ويعاني وهذا ما يدلله تراجعات السوق، استمر السوق الآن لما يزيد عن 30جلسة لم يتجاوز متوسط 50يوماً وهو كان الأسبوع الماضي عند مستوى 10.312نقطة، وانخفض المتوسط الآن تناسبا مع تراجع السوق وأصبح مع إغلاق الأربعاء الماضي عند مستوى 10.177نقطة، أي يبحث عن حلقة أضعف لاختراقها، وان استمر السوق بهذا الضعف سيواصل المتوسط 50يوماً بالاقتراب من المؤشر العام لكي يتجاوزه المؤشر العام على أي حال على المدى المتوسط، فسابك التي تمثل قوة السوق لم ينته محفزها (رفع رأس مال وأرباح) إلا بنهاية شهر مارس في ظل انتهت أغلب البنوك من أحقياتها وأرباحها، الآن بقي سابك والاتصالات والقوة الأكبر هي سابك. ذكرت أيضا الأسبوع الماضي أن 9.830نقطة محك مهم، وهي كذلك لعدة اعتبارات وكسرت يوم الاثنين ولكن عاد يوم الثلاثاء وعوض خسائره وأغلق الأربعاء عند مستوى 9.891نقطة أي أعلى من النقطة التي حددنا بما يقارب 70نقطة وهذا إيجابي حتى الآن على الأقل. كانت سمة السوق خلال الأسبوع الماضي هي "الارتخاء" والانتظار لتحديد تداول شركة "زين" والواضح أن الجميع من المتداولين يترقبون على هذا الإدراج لسبب أنها ستكون قيادية قادمة، تقودها شركة عملاقة واستثمارية كشركة "زين" الأم، الكميات الكبيرة من الأسهم التي ستطرح، السعر المغري للكثير للشراء واستبدال أسهم الشركات الخاسرة والمضاربة بشركة زين بأسعار متوقع أن تكون منطقية ورخيصة مقارنة بأسوأ شركات المضاربة لدينا، إذ عملية إحلال متوقعة كبيرة، وأسعار مغرية، وكميات كبيرة، كل ذلك يلقي بظلاله على السوق، وعلى شركات المضاربة بقوة كبيرة. لكن الواضح أن السوق ككل متماسك سعريا للشركات الجيدة والاستثمارية، وهذا ما يوضح قلة التداول لديها فلا يوجد الكثير مستعد للبيع حتى لو انخفض المؤشر، فهناك شركات استثمارية أصبحت كمياتها بالسوق شحيحة، فتفتقد أي قوة للضغط عليها، بل قد يخسر من يضغط على هذا النوع من الأسهم لأنه سيكون هناك متلقٍ ومشترٍ بسرعة كبيرة. التذبذب كانت سمة السوق انتظار تدشين شركة "زين" وهي التي ستمتص سيولة "يفترض" من الشركات الخاسرة للشركة المستقبلية، ومثال "كيان" ماثل أمامنا، حتى أصبحت كيان نموذج للمضاربات وبأي كميات أي هناك ملايين الأسهم معروضة وملايين الأسهم مستعدة للشراء فلا تقارن بأسهم الشركات الخاسرة التي لا تملك من المحفزات إلا قوة مضاربيها والتي تتقلص يوما بعد يوم مع كبر حجم السوق وكثرة الفرص وتشتت السيولة. معظم الشركات حافظت على مراكزها السعرية وتذبذبات محدودة مجرد الحفاظ على حراك السوق، وهذا ما يضع اللاعبين الكبار يرفعون أسهما بقدر محدد نسبيا تحسبا لأي انخفاض أو موجة بيع طارئة للدخول في شركة "زين" وهذا متوقع، فهي ستتراجع من حيث انطلق وليس تتراجع من حيث توقفت بنمطية السوق. تقديري سيكون هناك فرص شراء لأسهم محددة بالسوق والجيدة منها مع كل تراجع بكل ثقة وقوة للمستثمر المتوسط ناهيك على الطويل الأمد، بل سيتم الضغط أكثر للاستحواذ على الأكثر، ولكن الميزة أن السوق تكبر وتكبر، ويصعب سيطرة القلة على الأكثر مع الزمن وهذا مهم، لكي يكون السوق يقيم نفسه بنفسه وبقيم عادلة. الأسبوع القادم : الأسبوع القادم مهم تحديد إعلان إدراج شركة "زين" هل سيتم خلال الأسبوع القادم، بعد أن صدر السجل التجاري، ومطالب مسؤولي شركة زين أن تدرج قبل اكتتاب بنك الإنماء، لذا متوقع الإدراج خلال أسبوع على الأكثر، أي منتصف الأسبوع القادم الاثنين أو الذي يليه، المؤشر العام الآن كسر متوسط 100يوم وهو عند مستوى 9.930نقطة، وطبعا منذ أكثر من 30جلسة كسر متوسط 50يوماً ويقف الآن عند مستوى 10.177نقطة، أي أصبح المؤشر كاسرا متوسطين ثقيلة وهي 50و 100يوم، وهذا سيئ، وليس سيئ جدا، ورغم الاقتراب والتقارب بين المؤشر والمتوسطين، يظل السوق يملك القوة بقوة سابك ومحفزها ولكن المخيف حقيقة هو القطاع البنكي فهو كسر 50و 100يوم، ومع توقعات الاستقرار ان تمت أن تحافظ على السوق أكثر. الاستمرار دون مستوى 9.930نقطة يعني استمرار ضعف السوق، وأيضا توقعات بأن يكون عامل ضغط على السوق بصورة أكبر للمرحلة القادمة، واضح الحيرة الكبيرة في المؤشر، ولكن للتوضيح أكثر أضع رقما هو الفاصل لكي يكون قوة للسوق أو ضعفا متوقعا، وهو 9.930نقطة الاستمرار أعلى من هذا المستوى سيكون جيدا للسوق وقوة له ولعدة أيام، أما أقل من هذا المستوى يعني ضعفا وسلبية أكبر للسوق. استمرار تذبذب السوق هي السمة الطاغية فلن تكون هناك ارتفاعات حادة وشديدة أو انخفاض شديد، ولا أنسى أن أذكر الجميع أن القراءة الشهرية هي جيدة والسوق يحظى بدعم هائل وكبير عند مستوى 8800نقطة، وهي تشكل ترندا صاعدا، والميزة أن المتوسط 200يوم هي عند 8767نقطة وهي تعني الدعم الكبير للمؤشر العام، فأن ظل أعلى من مستوى 50يوماً فهو جيد ولكن ألأهم أن لا يكون بصعود حاد وزوايا حادة ككل مرة، والتذبذب الحاد مع الحفاظ على دعم أساسي للمؤشر والأسعار يعني نوعا من أنواع التجميع للمستثمر، لأنهم لو تخلوا عن مراكزهم لكسر متوسط 200يوم، وهذا ما أخشاه على قطاع الاتصالات الآن أن يكسر متوسط 200يوم لو استمر، وقطاع التأمين كسر 200يوم، وكأن هناك تخليا عن المراكز رغم تباين القطاعات. زين لترميم المحافظ : أدرك أن الكثير خسر الكثير من انهيار فبراير، والكثير لا يجيد المضاربة، والكثير متعلق بأسعار مرتفعة بأسهم لا تملك من حطام الدنيا إلا دعم مضاربيها اان كانوا لا يزالون، إذ "زين" تأتي، ولا أوجه ببيع أو شراء ككل مرة، ولكن أقول لنضع ميزان قياس، زين شركة واعدة على الأقل لأنها تطرح الآن بسعر 10ريالات، والافتتاح قد يكون 15أو 20أو 25ريالاً لا أعرف وتوقعي الشخصي أحتفظ به لنفسي لا لسر بقدر عدم الإيحاء من أي نوع، فلكل متعلق بأسعار بعيدة عن الأسعار الحالية للأسهم الخاسرة خصوصا بالطبع، لماذا لا يفكر بشركة "زين" الآن بأسعار ستطرح على الأقل بأسعار مقبولة مع توقعات مستقبلية جيدة للشركة، فهي الريال الواحد يعني 10بالمائة، على أساس سعر قيمة أسمية 10ريالات، ويعني 5ريالات خمسين بالمائة وهكذا، ان تغيير المراكز مهم، والخروج من دائرة الخسائر والاتجاه لشركة واعدة بأسعار معقولة ورخيصة متى تم ذلك، والاستثمار بها، سيعوض الكثير، بدلا من شركات لا تمت لواقع الاستثمار بصله من أي نوع، فتترك لمضاربيها. التحليل الفني للسوق : المؤشر العام أسبوعي : الملاحظ من الشارت الأسبوعي للمؤشر العام أنه لا زال بترند صاعد، وقاع هذا الترند حتى الآن يقارب 9310نقاط، وهي قوية جدا من خلال الترند الذي يلامس أكثر من نقطة ولا يكسرها، وهذا إيجابي، الصراع الآن يحدث بين مستوى 61.6بالمائة ( 9310نقاط) و 50بالمائة ( 10.124نقطة) هذا يعني صعوبة مستوى 50% وهي تعني تجاوزها تأسيس منطقة جديدة مهمة لاكتساب ترند صاعد للسوق ككل. مؤشر MACD لا زال أعلى من مستوى الصفر وهذا مهم جدا للمؤشر العام، يعني السوق بقوة كافية حتى الآن، متوسطات المرتبطة ب MACD لازالت إيجابية وترند صاعد، فلا ارتفاع في السوق بدون ترند صاعد MACD وهذا مهم وغيره من التفصيلات المهمة. متوسط 25أسبوعا لازال حاملا للمؤشر العام وهذا يعزز القوة حتى الآن. المؤشر العام وRSI يومي : هي نفس رسمه الأسبوع الماضي بعد التحديث المؤشر يحظى بمستويات الدعم هنا من خلال فيبوناتشي هي 9.387نقطة، ثم 8.784نقطة، والمقاومة هي عند 9.987نقطة و 10.765نقطة ولنضع هذه الأرقام على أنها دعم ومقاومة أسبوعية، وبالتالي نجد التباين للأرقام. الملاحظ هنا. الملاحظ أن المتوسطات 50يوماً و 100يوم تتجه للتقارب والتقاطع وهذا سلبي لو تم، خاصة أن المؤشر العام كسر 100يوم رغم أنها تمت بيوم واحد تقريبا. أيضا مؤشر Parabolic يتجه للانحدار كما يلاحظ من إغلاق الأربعاء أي مزيدا من التراجع على فرضية هذا المؤشر. المهم الآن أن المؤشر العام كما هو الأسبوع لا زال بترند ومسار صاعد من خلال المسارين الأخضرين المتوازيين .قاع هذا الترند يقارب لما يحدده فيبوناتشي وهي 8.800نقطة تقريبا والتي ذكرنا سابقا أنها أقوى مستويات الدعم والمتوازية مع متوسط 200يوم. مؤشر rsi لازال أقل من 50ليس بالقوة الكافية والواضحة حتى الآن، ولدينا مسار هابط حتى الآن بمؤشر rsi ويشكل قمما هابطة وهذا سلبي، الأهم كسر هذا المسار الهابط وتجاوز مستوى 50لكي يمكن أن نجد السوق بقوة أفضل ومسار إيجابي. المؤشر العام MFI : وضعت هذا الشكل الفني بصورة مقربة أكثر، أي للقراءة اليومية، الواضح أن هناك قناة هابطة وهي تسير عليها، كان ممكن تخرج منها ولكن لم يحدث يوم الأربعاء فشكلت شمعة بيع أكثر من شراء على الأقل للقراءة اليومية حتى الآن، السلبية هنا هي تقاطع السلبي بين 10و 20يوما، وهذا يضعف قوة السوق وبالتالي توقعات التراجع هي الأقرب والمتوسطات فلتر مهم، هي على المدى القصير على أي حال. الآن لدينا من خلال هذا الشارت مسار هابط وقناة لم يخرج منها، وترند صاعد ضعيف فاستمرار المسار الهابط يعني استمرار القناة وكسرا للترند فأي إغلاق دون 9800نقطة يوم السبت يعني كسرا للترند واستمرارا للقناة، وأي إغلاق عند مستوى 9880نقطة يعني كسرا للمسار الهابط والقناة واستمرارا للترند الصاعد أيضا على المدى القصير. مؤشر MFI على اليومي يقدم قيعانا صاعدة وهذا إيجابي حتى الآن متى استمر وهو بمحك مهم إما بتجاوز مستوى 50أو التراجع واستمرار ضعف السوق. القطاع البنكي يومي : الملاحظ الضعف في القطاع وهذا طبيعي بعد الاحقيات، والأكثر أهمية هنا أو التخوف أن الاتجاه السلبي لمتوسط 50يوماً للتقاطع مع 100يوم هي الأقرب في ظل ما يحدث بالسوق الآن، وان حدث التقاطع السلبي أي الأصغر يكسر الأكبر فهي تأكيد للتراجع المتوقع للقطاع، وهي طبيعية بعد حصيلة العام على أي حال. ومن يدقق قليلا بالمؤشر البنكي يجد مسارا هابطا للقطاع قناة صغيرة موجودة الآن بالقطاع. والقطاع كسر الآن متوسط 50و 100يوم حتى الآن والاستمرار دونه سيكون استمرارا للهبوط بالقطاع ككل. مؤشر RSI يشكل قمما هابطة وهذا سلبي للقطاع حتى الآن. وأقل من 50أيضا يشكل ضعفا، في حال أي سلبية في السوق وتراجعات سيكون القطاع البنكي أكثر المساهمين به على الأقل حتى الآن. القطاع الصناعي يومي : القطاع الصناعي أو سابك، هي أفضل القطاعات تماسكا وانضباطا مع المتوسطات على الأقل حتى ألآن، فلا زال محمول على متوسط 50يوماً على الأقل آخر يوم فقط سجلها أما قبلها فكان أقل، وكان لدور بعض الشركات الصناعية الإيجابي دفعة جيدة للقطاع الصناعي كما حدث في التصنيع وسافكو وينساب، ولكن إغلاق يوم واحد فقط أعلى من متوسط 50يوماً لا يكفي بالطبع، فسنلاحظ ما سيحدث الأسبوع القادم مع توقعات الضغط على السوق، ولكنء واضح أن قوة صناع القطاع الصناعي يسيرون عكس اتجاه السوق، فهي عمليات ارتفاع سريعة ومفاجئة بلا مبرر أساسي رغم أن المتغيرات تشير إلى السلبية وهذا تفسيره يحتاج الكثير من الشرح. وعلى أي حال لا زال القطاع بمسار هابط ويحتاج أكثر من 200نقطة للقطاع لكسرة وتجاوز المسار الهابط. مؤشر RSI لازال أعلى من مستوى 50وهذا إيجابي حتى الآن، وغير الإيجابي حتى الآن هي القمم الهابطة والمسار الهابط مستمر حتى الآن. قطاع الاتصالات يومي : كما ذكرنا الأسبوع الماضي لا زال المسار هابطا، وأعتقد أن المحك الأساسي للقطاع هي سعر 69.50للاتصالات السعودية باعتبارها الأكثر تأثيرا، فكسر هذا السعر يعني كسر ترند مهم لقطاع الاتصالات، ولازال المسار هابطا واضحا، الأهم جدا الآن أنه يقف عند متوسط 200يوم أي لم يكسر ولكن يقف بمستوى هذا المتوسط، وألاسوأ أن متوسط 50يوماً كسر أو اخترق هبوط متوسط 100يوم وهذا سلبي، ومالم تعد الاتصالات السعودية أعلى من 71ريالاً وتحافظ علية وإلا مؤشرات سلبية على القطاع. وهناك فجوة سعرية للاتصالات السعودية تقارب 65ريالاً. مؤشر RSI كسر ترند صاعد مؤشر سلبي على أي حال الآن للقطاع، فهل قرب زين، يمكن أن يكون مؤشرا سلبيا، أم إشارة انعكاس والارتداد، سنراقب ؟ قطاع التأمين يومي : كسر كل شيء، من 50حتى 200يوم، وقناة هابطة، ووضعنا هذا الرسم والمسار الهابط منذ أسابيع، رغم تباين القطاع كأداء شركات لكن يظل القطاع مبالغا بأسعاره جدا ومضاربات بلا شك مسيطرة على القطاع الأخف وزنا، ولكن هل هناك جمهور كافٍ ؟ واضحة القناة الهابطة مستمرة وتحتاج لوقت وزمن وقوة لتجاوز هذا المسار وكسر هذه المتوسطات الثقيلة، وتتباين الشركات في الأداء لتباين المضاربين وأهدافهم. وسبق وذكرت بالعبارة الأسبوعية، أن تباين أداء القطاعات أو الشركات في القطاع نفسه مؤشرات سلبية ودلالة على تشتت كبير يحدث، وهذا يلزم الحذر الشديد. مؤشر RSI قمم هابطة أقل من مستوى 50لا أجد أي إيجابية للقطاع حتى الآن على الأقل.