لوحظ على مستوى عالمي وإقليمي ومحليي أن هناك زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بالسرطان على جميع المستويات وفئات المجتمع المختلفة سواء رجال او نساء أطفال او كبار كما ان جميع أنواع السرطان بدأت كذلك بالانتشار دون معرفة أسباب محددة بشكل خاص إلا ان هناك عوامل لها ارتباط كبير بحدوث خلل في عملية تصنيع محتويات الخلية مما يجعل احتمالية الإصابة بالسرطان تزيد. @عوامل الإصابة بالسرطان: مما لاشك فيه فان للطعام والشراب الذي يتناوله الإنسان دوراً أساسياً في حدوث العديد من الأمراض ومنها "السرطان"بجميع أنواعه ولذلك فان مراقبة الإنسان ماذا يأكل وماذا يشرب وكيفية إعداد هذه الأغذية والاشربة وعملية تصنيعها وحفظها دور أساسي في عملية تغير نشاط الخلية وتحولها من خلية طبيعية إلى خلية سرطانية، كما ان للعوامل النفسية والضغوط الحياتية دوراً مهماً في عملية سلامة الجسم والأعضاء وكذلك الأنسجة والعضلات والخلايا حيث ان العوامل النفسية لها دور في إنتاج ما يعرف بالجذور الحرة(FREE RADICAL) والتي تساهم في الهجوم على الخلايا وخاصة جدار الخلية وبالتالي قد يتسرب داخل الخلية بعض المركبات الكيمائية والتي بدورها سوف تؤثر على نشاط وحيوية وطبيعة الخلايا مما يجعلها خلايا مسرطنة. يلعب تلوث الهواء والماء(البحار والأنهار) دوراً أساسياً في نقل بعض المركبات الخطيرة إلى داخل الخلايا وبالتالي تؤثر على حيوية ونشاط وقدرة الخلية وسلامتها. مما سبق يتضح ان الغذاء والشراب من العوامل المهمة للمحافظة على جسم الإنسان والحد من المشاكل الصحية وخاصة السرطان لذلك يجب الحرص على اختيار الأغذية المناسبة والعوامل الاخرى التي تساهم في الحد من الإصابة بالسرطان وتقلل معدلات حدوثه وتزيد من عملية الوقاية منه. كيف يتم الحد من مخاطر السرطان: توجد العديد من العوامل الطبيعية والمهمة في الحد من الإصابة بالسرطان وتقليل معدلاته كما تساهم في زيادة الفرص من الشفاء وتقلل من مخاطر السرطان لمن هو مصاب به. التقليل من الأغذية المصنعة(PROCESSED): تلعب الأغذية المصنعة او المعاملة بالتصنيع مثل ارتفاع درجات حرارة او حموضة او استخدام أي طرق أخرى في التأثير على تركيب الغذاء والشراب الطبيعي مما يجعلها أكثر مصادر تغير الغذاء فيكون احد العوامل التي تساهم في تغير تركيبة الخلايا وتكون أكثر عرضة لكي تصبح خلايا سرطانية. الحد من السكريات والنشويات: ان تناول الأغذية التي تحتوي على معدلات كبيرة من السكر او استخدام السكر بإضافته للطعام او للمشروبات العادية او الغازية له تأثير على معدلات هرمون الأنسولين وعلي تركيزه وعلي تركيبه حيث ان لزيادة تناول السكريات تأثيراً كبيراً على معدلات إفراز وتركيز الأنسولين كما انه يساهم في تكسير الأنسولين وكذلك هرمون اللبتين(LEPTIN) حيث تساهم في زيادة التركيز كما ان لهذين الهرمونيين تأثيراً مباشراً على الحد من زيادة احتمال الإصابة بالسرطان لذلك فانه يجب الحرص على قياس معدلات وتركيز هرمون الأنسولين وهرمون اللبتين بشكل دوري حيث ان زيادة تركيزهما له تأثير على زيادة احتمال الإصابة بالسرطان وخاصة ان عملية القياس تحتاج إلى تحليل دم بسيط يتم خلاله التأكد من تركيز هذا الهرمون للاطمئنان والحد من أي مخاطر للسرطان. المحافظة على نسبة الاوميجا 3الي الاوميجا 6.ان الأحماض الامينية المهمة اوميجا - 3- 6من الأمور التي تساهم على حماية الخلايا والحد من أي مخاطر عليها لذلك لابد من المحافظة على نسبة الاوميجا - 3الي الاوميجا - 6وذلك بالحرص على استهلاك وتناول زيت السمك والحرص على الإقلال من الزيوت المصنعة سواء الحيوانية او النباتية لزن ذلك سوف يساهم في المحافظة على تركيب الخلية وبالتالي يساهم في المحافظة سلامتها. الرياضة والنشاط الحركي: تلعب ممارسة الرياضة والنشاط الحركي دور مهم جدا حيث تساهم في انقاص معدل ومستوي الأنسولين حيث كما اشرنا سابقا ان عملية المحافظة على معدل هرمون الأنسولين في الدم مطلوب للمحافظة على سلامة الخلايا والحد من أي مضاعفات وإصابات بالسرطان. المحافظة على معدل فيتامين"د" و"أ" ان تركيز فيتامين (أ) وفيتامين (د) أمر مطلوب لسلامة الإنسان بشكل عام وسلامة الخلايا بشكل خاص لذلك لابد من الحرص على التعرض لأشعة الشمس لأنها تعتبر مصدراً طبيعي لهذه الفيتامينات وبالتالي سوف تساهم في المحافظة على سلامة الخلايا. النوم في الليل: أن أهمية النوم الجيد خلال الليل أمر مطلوب للمحافظة على سلامة الجسم وسلامة الأنسجة والأعضاء وخاصة الخلايا في الجهاز العصبي ولذلك فان السهر بشكل كبير ومستمر له تأثير على سلامة الخلايا وقد يكون له تأثير على زيادة خطورة الإصابة بخلل في نشاط وحيوية وسلامة الخلايا. الملوثات البيئية: يجب الحرص على الحد من التعرض للملوثات البيئية سواء ملوثات الجو والماء او الطعام والتي لها تأثير كبير على سلامة الخلايا ومن أمثال هذه الملوثات هي ملوثات المبيدات العضوية والأسمدة وكذلك المنظفات المنزلية وملطفات الجو الصناعية وتلوث الجو بشكل عام ورغم علمي ان الحد من هذه الملوثات أمر قد لا يكون سهلاً ولكن يجب الحرص على الحد منه بشكل او بآخر والحرص على ذلك لأن هذه الملوثات عند دخولها لجسم الإنسان سواء عن طريق الطعام او الشراب او التنفس او الملامسة بالجلد او أي طريقة أخرى سوف يساهم في دخول هذه المركبات داخل الجسم. المقليات والمشويات. تعتبر طريقة السلق او الطبخ بالبخار من أفضل الطرق الصحية للطبخ حيث ينصح بالحد من المقليات والمشويات التي قد تؤدي إلى دخول العديد من المركبات التي تؤثر على صحة الإنسان وسلامته عن طريق مشاكل تؤثر على الخلايا..