تتصدر قضايا ارتفاع مدخلات الإنتاج وتأثيرها على إنتاج السلع الزراعية اجتماعات الدورة الثلاثية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية التي ستشهدها العاصمة الرياض خلال الفترة من 20- 25ربيع الثاني بحضور وزراء الزراعة العرب وعدد من رؤساء المنظمات العربية والإقليمية والدولية كما سيبحث الوزراء جمعاً من الموضوعات الأخرى لعل من أبرزها تكثيف التعاون بين الدول العربية نحو تشجيع تبادل السلع الزراعية وتسهيل تصديرها واستيرادها في إطار منطقة تجارة عربية حرة وكانت قد صدرت تحذيرات من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بأن الدول العربية لا زالت تواجه عجزاً في معظم السلع الغذائية وبصفة خاصة الحبوب وذلك رغم الجهود الإنمائية المبذولة لتطوير أداء القطاع الزراعي الذي لا زال يغلب عليه ضعف الأداء العام بمعايير الكفاءة الإنتاجية ومستويات استخدام التقنيات الحديثة. ونبه الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور أحمد جويلي في دراسة حديثة أعدتها الأمانة العامة للمجلس حول مشكلة الفجوة الغذائية في العالم العربي من أن نسبة الاكتفاء الذاتي من مجموعات السلع الغذائية الرئيسية في الوطن العربي ما زالت منخفضة رغم كل ما يبذل من جهود على مستوى الوطن العربي.. داعيا إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود العربية المشتركة في إطار التعاون والتكامل العربي للتخفيف من حدة هذه الفجوة الغذائية العربية والقضاء عليها. وقدرت الدراسة قيمة الفجوة الغذائية العربية والقضاء عليها. وقدرت الدراسة قيمة الفجوة الكلية من مجموع السلع الغذائية الرئيسية عام 2006طبقاً لآخر الإحصاءات المتاحة بنحو 18.4مليار دولار أمريكي بارتفاع يقدر بنحو 8.5بالمائة عن قيمتها عام 2005والتي قدرت بنحو 17.8مليار دولار فيما كانت الفجوة الغذائية عام 2004تقدر بنحو 17.8مليار دولار فيما كانت الفجوة الغذائية عام 2004تقدر بنحو 16.8مليار دولار وبلغت في عام 2003حوالي 14.5مليار دولار طبقاً لوكالة الأنباء السعودية.. من جهة أخرى لفتت الدراسة إلى أن نسبة الفجوة الغذائية العربية تسجل ارتفاعاً عاما بعد عام بالنسبة لمجموع السلع الغذائية الرئيسية في الوطن العربي باستثناء مجموعة الأسماك من بين مجموعات السلع الحيوانية والتي حققت فائضاً تجارياً قدر عام 2006بنحو 914مليون دولار بارتفاع نسبي يقدر بنحو 5.1بالمائة عن الفائض في عام 2005والذي بلغ فيه قيمة هذا الفائض حوالي 870مليون دولار ومجموعة الخضر من بين مجموعات السلع النباتية والتي حققت فائضا تجاريا قدر عام 2006بنحو 82.6مليون دولار مقابل فائض قدره 90.3مليون دولار عام 2005وبالتالي فإن هاتين المجموعتين لا تشكلان أي عبء على فاتورة الغذاء العربي عامي 2005و 2006.وأرجعت الدراسة الارتفاع في قيمة الفجوة الغذائية العربية إلى عدة أسباب من أهمها ارتباط الفجوة الغذائية بالإنتاج الزراعي والحيواني الذي يغلب عليه عدم الاستقرار لارتباطه بالظروف المناخية والأمطار وأيضاً ارتباط الفجة بحجم الإستهلاك وأسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية. وأوضحت أن مجموعة الحبوب ما زالت تساهم وحدها بالجزء الأكبر من قيمة الفجوة الغذائية حيث ساهمت وحدها عام 2006بنحو 48.9بالمائة مقابل 49.1بالمائة عام 2005و 48.2بالمائة عام 2004.مشيرة إلى أن قيمة تلك الفجوة في ارتفاع تدريجي حيث ارتفعت قيمتها من حوالي 8.51مليار دولار عام 2004إلى 9.19مليار دولار عام 2005ونحو 9.58مليار دولار عام 2006فيما يعود بشكل رئيس إلى ارتفاع قيمة الفجوة للقمح والدقيق والأرز حيث ارتفعت بالنسبة للقمح والدقيق من حوالي 4.34مليار دولار عام 2005إلى 4.64مليار دولار 2006بزيادة تعادل نحو 6.9بالمائة وارتفعت فجوة الأرز بنحو 13بالمائة بين عامي 2005و 2006حيث بلغت قيمتها عام 2006نحو 1.32مليار دولار.