طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس من الاجهزة الامنية في محافظة نينوى "المتابعة الدقيقة والعمل الجاد" للافراج عن الاسقف الكلداني بولس فرج رحو الذي خطفه مسلحون الجمعة في الموصل، شمال العراق. وقال المالكي في رسالة وجهها إلى الزعيم الروحي للكلدان الكردينال عمانوئيل الثالث دلي انه "يتابع باهتمام تطورات الحادث واصدر توجيهات إلى وزير الداخلية (جواد بولاني) ومسؤولي الاجهزة الامنية في محافظة نينوى بالمتابعة الدقيقة والعمل بكل جد للافراج عن رئيس اساقفة الموصل بأسرع وقت ممكن". واضاف المالكي ان "الطائفة المسيحية في العراق من المكونات الاساسية في المجتمع وجزء لا يتجزأ من شعبه وحضارته، واي اعتداء على ابنائها يمثل اعتداء على جميع العراقيين". وخطف مسلحون رئيس اساقفة الموصل للكلدان وقتلوا ثلاثة من حراسه الشخصيين في حي النور شرق الموصل الجمعة الماضي. ويشكل الكلدان وهم مسيحيون كاثوليك الطائفة الاكثر عددا في العراق واحدى اقدم الكنائس في بلاد ما بين النهرين. وقبل اجتياح العراق في مارس 2003، كان عدد المسيحيين يفوق 800الف نسمة، اي نحو 3% من السكان المسلمين بغالبيتهم. وبعد العام 2003، بات عدد من المسيحيين اهدافا لهجمات مجموعات متطرفة ما ارغمهم على الفرار إلى الخارج او النزوح إلى كردستان العراق.