لقد ترددت كثيرا في الكتابة عن هذا الموضوع الذي يلامس واقع بناتنا في الجامعات، ولكني رأيت ان من الأهمية بمكان ان نطرق هذا الباب وان نكتشف خبايا الكثير من الدهاليز في جامعات البنات، ان ما يحصل لبناتنا في الجامعات امر يجعل الحليم حيران، ويبعث في النفس القلق والخوف من المصير الذي ينتظرهن في المستقبل، لأن المحاضن التربوية والمنشآت التعليمية التي تفتح ذراعيها لبناتنا أصبحت في الآونة الأخيرة من العوامل التي تساهم وللأسف في تغيير سلوكهن للأسوأ، واصبح تأثيرها قوياً جداً، فما ان تدخل الطالبة لاي جامعة وتستقر بها الحال حتى تبدأ التغيرات تطرأ عليها بداية من مظهرها الخارجي حتى يصل ذلك الى مستواها التحصيلي في الجامعة الا من رحم الله، لذلك سأتحدث عن بعض الظواهر التي تقشعر منها الأبدان ولا يصدقها الجنان، ومن ذلك ظاهرة الاعجاب التي بدأت على استحياء ومن ثم تطور الأمر حتى أصبح لا حياء، فإن بعض الطالبات أصبحن يقمن بأعمال رذيلة جدا على مرأ ومسمع من الجميع، امور لا استطيع ان ادخل في تفاصيلها ولكن يكفي من العقد ما احاط بالعنق، فكل ما ينتج عن ظاهرة الاعجاب بين بنتين اصبحت يمارس بشكل علني دون حسيب او رقيب، وهنا تكمن المعضلة لأن ذلك يؤثر على سلوك الطالبات الصالحات الطاهرات العفيفات المتميزات في كل شيء، بل انهن لا يسلمن من الأذى والتحرش من قبل عينة أو فئة ممن يحاولن تقمص ادوار الرجولة وممارسة الذكورة داخل اسوار الجامعات، فان الخطب جلل والمشكلة إن لم يتداركها المسؤولون ستستفحل، ويواجه المجتمع جيلاً شاذاً.. جيلاً يسير عكس اتجاه الفطرة التي جبلنها الله عليها.. لابد ان يكون هناك ضوابط تردع مثل هذه الممارسات المجردة من كل فضيلة وخلق، وان يتدخل القائمون على شؤون البنات في الجامعات في الحد من هذه الظاهرة التي باتت هاجسا حقيقيا تؤرق أولياء الأمور... لذا نتمنى أن يكون هناك عقوبات وإجراءات ضد من يقوم بمثل هذه السلوكيات اللاأخلاقية.. كما انه لا تقتصر الحال في الجامعات على ظاهرة الاعجاب بل هناك الكثير من المشكلات التي تصب في نفس الموضوع ولكن لولا الاطالة وعدم القدرة على الاسترسال في الكلام لكان بامكاني ذكر بعض منها.