نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن يكون مطروحا في الظروف الحالية إرجاء موعد انعقاد القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في سورية يومي 29و 30مارس الجاري وقال موسى " القمة مقررة في مكانها وموعدها". ونبه موسى في تصريحات للصحافيين عقب استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له أمس الأحد "الى أن الجو العام على الساحة العربية يتسم بالتوتر الى حد كبير وأعصاب مشدودة وبعلاقات عربية ليست على أحسن ما يكون .. وهذا ما يزعجنا جميعا" . وردا على سؤال عن مدى الربط بين حسم مسألة الاستحقاق الرئاسي في لبنان ونجاح القمة العربية القادمة .. قال موسى"إن المهم هو ضمان أن يدعى لبنان للقمة وهو ماتم التأكيد عليه من الجانب السوري ". ونفى موسى في رده على أسئلة الصحافيين وجود نية لإدخال أي تعديل على المبادرة العربية بشأن لبنان.. وقال "إن المبادرة لها نص.. وروح المبادرة هو الوصول الى حل لمشكلة لبنان".. مشيرا الى أن المفاوضات التي دعا اليها الأكثرية والمعارضة تم التوصل خلالها الى عدد من الاتفاقات على نقاط عديدة، وهناك نقاط أخرى يمكن الوصول الى حل بشأنها ولاتزال هناك بعض النقاط محل خلاف كبير. وردا على سؤال عما إذا كان وجود المدمرة الامريكية" كول" قبالة السواحل اللبنانية يمكن أن يكون سببا لعرقلة جهود الانفراج في الازمة اللبنانية .. قال موسى "إن التحركات العسكرية تؤدي الى كثير من القلق والاثارة".. مشيرا الى أن هناك علامات استفهام عديدة حول سبب وجود هذه القطعة البحرية وتوقيت وصولها للمنطقة وماهو المقصود من ذلك".. مضيفا "أن هناك أيضا استثارة للمشاعر ازاء وجود هذه السفينة .. وإننا نتابع هذا الموضوع وسوف نناقشة ضمن مناقشة الوضع العام خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد غد الأربعاء" . وأشار إلى أن لبنان يشكل مشكلة اضافة إلى جانب موضوع غزة والاعتداءات الاخيرة عليها، والتي خرجت على كل نمط وشهدت جرائم بشعة ضد المدنيين والاطفال أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وقال موسى " إنه تم مناقشة كيفية التعامل مع الوضع الحالي الخطير وهذه التطورات الخطيرة في غزة".. مشيرا الى أنه أجرى في هذا الإطارسلسلة اتصالات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ومع الخارجية الليبية باعتبار ليبيا هي العضو العربي الحالي في مجلس الامن، وكذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" للسعي لدفع تحرك دولي يوقف هذه المأساة الانسانية في غزة. وعن امكانية دعوة الرئيس الايراني احمدي نجاد لحضور القمة العربية القادمة في سوريا وما قد يثيره ذلك من حساسيات .. قال موسى "سبق أن تم دعوة الرئيس الايراني لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي".. مشيرا الى أنه ليس هناك أي شئ مقرر حتي الآن في هذا الخصوص وانني أتحدث هنا في إطار المحتمل. على صعيد آخر نفى مسؤول أردني أمس السبت علمه بالأنباء التي تحدثت عن احتمال عدم مشاركة الملك عبدالله الثاني شخصياً في أعمال القمة العربية التي ستعقد في دمشق نهاية الشهر الجاري. وقال وزير الدولة لشؤون الاتصال والاعلام وزير الخارجية بالوكالة ناصر جودة (ليونايتد برس انترناشونال) "لا علم لنا بمثل هذه الأنباء" وكانت أنباء سرت في عمان مفادها أن الملك عبدالله الثاني لن يشارك شخصياً في القمة العربية بدمشق، وانه سيرسل وفداً رفيع المستوى ليمثل الأردن فيها. من جانبه تلقى معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم رسالة من معالي وليد المعلم وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية تتضمن دعوة معاليه للمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في الجمهورية العربية السورية.