يتخوف بعض العراقيين من الاسابيع القادمة وما ستؤول عنها نتائج الانتخابات التي ستجرى في خضم الانفجارات والحوادث التي طالت أغلب المدن العراقية بعد فشل قوات الاحتلال من فرض الأمن والسلام في ربوع البلاد بل يتهم العراقيون تلك القوات بالمسؤولية الأولى والأخيرة عما حصل لهم من ويلات ووضع مأساوي لم يمروا به طيلة الفترات السابقة ولغرض تسليط الضوء على بعض آليات العملية الانتخابية التي كثر الجدل حولها مصحوباً في مقاطعة تيارات واسعة للمجتمع العراقي.. التقت «الرياض» بالسيد فريد أيار الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا للانتخابات في العراق ودار معه الحديث التالي: ٭ كيف تنظرون الى الثلاثين من يناير المقبل، وهل تتوقعون انسيابية مقرونة بالهدوء أثناء اجراء الانتخابات؟ - ان نظرتنا ليوم الثلاثين من يناير القادم بأنه سيكون يوماً حاسماً في تاريخ الشعب العراقي بعد أكثر من نصف قرن من فقدانه حرية الاختيار والرأي لكن هذا لا يمنع اننا متوجسون من الوضع الأمني المتدهور في البلد. ٭ يقال إن نسبة مرشحي السنة في العراق لا تتجاوز العشرة بالمائة بالرغم من أنهم يمثلون نسبة كبيرة في المجتمع العراقي؟ - القوائم الموجودة لدينا لا تؤشر المذاهب والطوائف ولهذا فلا أستطيع ان احدد اية نسبة بالرغم من اطلاعي على عدة قوائم أعتقد ان نسبة الموازنة فيها جيدة ومقبولة. ٭ أعلن السيد محسن عبدالحميد رئيس الحزب الاسلامي بأن حزبه ربما سينسحب من الانتخابات ان لم تؤجل، وأعلنتم بأنه سيشارك في الانتخابات رغم تصريحه؟ - لم اقل انهم سيشاركون في الانتخابات، وانا لست معنياً بمشاركة او مقاطعة اي حزب بل قلت انهم قدموا لائحة مرشحيهم مكونة من 275 شخصا وما تناقلته بعض وكالات الانباء كان خاطئاً ولم اصرح به. ٭ العديد من المسؤولين في الحكومة العراقية اشاروا الى عشرات بل مئات الآلاف دخلوا العراق قادمين من الخارج وحصلوا على بطاقات تموينية ومستمسكات رسمية مزورة فكيف ستكون عدالة التصويت بعد ان تضاف تلك الأعداد كأصوات انتخابية؟ - يبدو ان من يروج لهذه الاشاعات لا يعلم ماهية النظام الذي سيطبق بالانتخابات وان البطاقة التموينية ليست هي المعيار الوحيد والمعتمد للترشيح والانتخاب لكون المفوضية اخذت بأسس عدة اعتمدت من خلالها على سجلات البطاقة التموينية من مصدرها الرئيسي وهو وزارة التجارة والجنسية وشهادة الجنسية ودفتر الخدمة العسكرية وبطاقة السكن ودراسة تاريخ صدور كلن منها اضافة الى بيانات ستعلن قريبا لتحديد فيما إذا دخلت اعداد غير عراقية وللعلم ان العراقيين في الخارج سيصوتون ضمن سياقات عديدة بما فيه طبيعة اللغة التي يتكلم بها العراقي هناك مثل العربية بالنسبة للمواطنين العرب وهكذا فيما يخص العراقيين من القوميات الأخرى. ٭ العديد من الزعماء العرب حذروا من تهميش سنة العراق اذا ما اجريت الانتخابات بهذه السرعة ما سيخلق هيمنة طائفة على حساب طائفة اخرى، كيف تنظرون الى هذا التحذير؟ - نحن كمفوضية مستقلة نتمنى ان تشارك جميع اطياف الشعب العراقي في الانتخابات وان لا تقاطعها اي فئة صغيرة كانت ام كبيرة لكي يتحقق مبدأ العدالة والمساواة وعدم الشعور بالغبن لهذا الطرف أو ذاك. ٭ تقولون انكم مفوضية مستقلة لكن البعض يتهمكم بأنكم عينتم من قبل الحاكم المدني السابق بول بريمر وان رواتبكم تتقاضونها من قوات الاحتلال؟ - نحن لم نعين من قبل بريمر ولا حتى من الحكومة العراقية بل جرى اختيارنا من قبل مسؤولة الانتخابات في هيئة الأممالمتحدة مع ثلاثة قضاة عالميين كبار حيث تم الاختيار بناءً على عدة أسس في مقدمتها النظرة الوطنية لاعضاء المفوضية المقترحين والمكونة من ثمانية اشخاص سبعة يحق لهم التصويت في القرارات اما بخصوص رواتبنا فهي من الموازنة الخاصة بالمفوضية والممولة من صندوق تطوير العراق وهو مبلغ مقداره (250) مليون دولار مخصص للمفوضية والانتخابات وبدأنا العمل منذ شهر حزيران الماضي. وعن موضوع السماح للرئيس السابق صدام حسين بالترشيح للانتخابات او ابنته رغد قال السيد ايار: ان صدام حسين لم يتقدم بشكل رسمي بطلب لترشيح لا هو ولا ابنته رغد علماً أننا لم نجد له اسماً أو لعائلته ضمن البطاقات التموينية التابعة لوزارة التجارة لهذا فإننا نحاول أن نعرف المنطقة التي تعتبر منطقته الانتخابية ان اراد الادلاء بصوته وخصوصاً أنكم تعلمون ان اماكن تواجده ابان فترة حكمه غير معروفة.