قام وفد مكون من "51" كفيفاً ومعلماً بسلطنة عمان بزيارة الإدارة العامة للتربية الخاصة ومطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف بطريقة برايل في مقر الإدارة بحي السفارات واطلع الوفد على خدمات التربية الخاصة وما تقدمه من خدمات للفئات الخاصة في مجال التعليم. وتجول الوفد على المطابع التي تقوم بطباعة القرآن الكريم والكتب الثقافية وتوزيعها على المكفوفين وضعاف البصر والمراكز الإسلامية والمعاهد والأفراد واستمع الى شرح من الدكتور ناصر بن علي الموسى المشرف العام على مطابع خادم الحرمين الشريفين عن ما تقوم به المطابع لخدمة الأخوة المكفوفين في كل مكان من خلال توزيع القرآن الكريم والكتب الثقافية والدينية بالإضافة الى طباعة المجلات الخاصة بالمكفوفين وما تحويه هذه المطابع من اجهزة ومعينات حديثة ساهمت في تطوير طباعة برايل وتحويل المادة المقروءة الى مادة بطريقة برايل وبسرعة فائقة. من جانبه ابدى الأستاذ سالم الوردي السكرتير الأول للسفارة العمانية لدى المملكة ورئيس الوفد العماني ابتهاجه وسروره بما رآه من اعمال رائعة من خلال طباعة القرآن الكريم والكتب الثقافية بالإضافة الى الطبعة الجديدة من المصحف الشريف، كما ابدى الوفد اعجابه بما تحتويه المطابع من الاجهزة الحديثة في مجال الطباعة بطريقة برايل وعلى كيفية معالجة النصوص ثم تحويلها الى طريقة برايل ومراجعتها وتدقيقها ثم تحويلها للزنك ثم سحبها على الورق من خلال هذه الأجهزة التي تحتوي عليها هذه المطابع. من جانبه بين الدكتور ناصر الموسى مستشار شؤون التعليم بالوفد ل"الرياض" ان مثل هذه الزيارات تؤكد اواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين الصديقين خصوصاً بين احبائنا المعوقين في البلدين وقنوات التواصل بيننا مفتوحة، كما اكد الموسى استعداد وزارة التربية والتعليم بتقديم جميع الخبرات المتوفرة لدى المطابع ودعم الأخوة في عمان بما يحتاجون اليه من هذه المطبوعات والكتب الثقافية والتعليمية مشيرا الى ان الوفد سيزود بالمادة العلمية المسجلة على الأشرطة واقراص الكمبيوتر وهو دليل على التقنية الحديثة والتي تدعمها الجمعية وسيكون للزملاء في السلطنة نصيب من الاستفادة وتطويعها وتسخيرها والتدريب عليها. كما تحدث الدكتور عبدالله بن سعد بن حسين مدير عام التربية الخاصة بالإنابة عن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من جهود في مجال تعليم الفئات الخاصة وشرح لهم الإنجازات التي تحققت على مستوى المملكة في المجال التعليمي والبرامج المنتشرة في المناطق والمحافظات، وعقب ذلك توجه الوفد لزيارة الى المكتبة المركزية الناطقة حيث اطلعوا على ما تقوم به المكتبة من جهود في مجال تسجيل الكتب الثقافية والأدبية وتوزيعها على من يحتاجونها.