أوضح المهندس عبدالله حمد المنيع مساعد المشرف العام للمشاريع والتشغيل بمجمع الملك سعود الطبي ل ( الرياض) أن المجمع يقوم لأول مرة بعمل نظام الناقل الهوائي. مبيناً انه يستخدم لنقل العينات الطبية في مدة تتراوح بين 30ثانية إلى دقيقة كحد أقصى عبر الدفع الهوائي. وأشار أن النظام صمم لنقل العينات الطبية آليا ما يسهم في اختصار الوقت وتقليل استخدام المراسلين في ظل المساحة الكبيرة للمجمع. وقال ان التقنية تعمل بالمحافظة على ثبات عينات الدم، والبول خلال عملية النقل. مؤكداً أن نظام الناقل الهوائي يتيح متابعة الكبسولة(العينة)، أثناء انتقالها وتحديد الشخص المرسل والمرسل إلية للكبسولة، مضيفاً أنها مربوطة بشبكة حاسوب لمعرف تفصيل الإرسال والاستقبال من حيث الوقت والتاريخ والعدد واسم المرسل والمستقبل ومتابعة المشاكل الفنية ومعالجتها بالحال ويمكن طبع تقرير يومياً عن الأعمال المنفذه عبر الناقل. وبين انها تعمل على اختصار الوقت لتوصيل العينات الى المختبر ونقل مكونات الدم بوقت اسرع، بأكثر كفاءة وأماناً على مدار الساعه واثبتت الأبحاث أنها أمنة من نقل العدوى. وأشار انه يساعد على تحسين الكفاءه في استخدام موظفي المجمع والأسّرة، حيث لن يعد هناك أي حاجه الى ذهاب الممرضات الى المختبر للحصول على النتائج العاجلة او اعطاء عينات وتعمل ايضا على تعزيز تشغيل مجالات رعايه الحالات الحرجة المناولة الآمنة للعينات الثمينة ومكونات الدم ومراقبة الجودة من خلال التحكم في مصدر الخطأ وتخفيض في عدد العاملين بنقل العينات للمختبر، وبالتالي تخفيض تكاليف التشغيل، وتعتبر اكثر أمنا لنقل العينات الى المختبر وبين أن نظام النقل الهوائي يعمل على مدار 24ساعة، سبعة ايام في الاسبوع، مبيناً انه من المعروف أن نقل عينات اليدوي قد يتسبب في فقدان او كسربعض العينات وكذلك تعمل على تحسين مستوى الجودة وتقليل الاخطاء، من فقدان العينات، والتأخير الذي يسببه النقل اليدوي وإسراع في توصيل العينات. وأضاف إن نظام النقل الهوائي يعمل بسرعة 8أمتار / ثانية، موضحاً انه ينقل عينة لمسافة 100متر يستغرق اقل من 20ثانية! (ويشمل ذلك بعض الوقت الاضافي عند تغيير الاتجاهات) لنقل العينات الى المختبر بسرعة ما يؤدي إلى الإسراع في الحصول على نتائج الاختبارات وأكد إن هذه التقنية تساعد على سرعة اجراء الكشف المخبري بوقت قياسي للمرضى وستسمح لبعض المرضى من العودة إلى ديارهم في وقت أسرع ما ينجم عنه سرعة دوران السرير واستخدام الأسرة لمرضى جدد هم بأمس الحاجة للرعاية الطبية مما يقلل قوائم الانتظار بالمجمع. وعن تكلفة المشروع قال المرحلة الاولى تكلفتها بلغت مليون ريال بينما نحتاج الى عشرة ملايين في حال اكتمال ابراج المجمع الستة وقد اخذ بعين الاعتبار التمديدات والمواقع المناسبة لاستكمال مواقع الناقل الهوائي. وبين أن المجمع سيشهد المزيد من التطور وتحقيق الإنجازات بفضل من الله ثم بمتابعة من الدكتور عدنان العبدالكريم المشرف العام على المجمع وتوجيهات معالي وزير الصحة الدكتور حمد عبدالله المانع الذي ساهم بتذليل الصعوبات ودعم المجمع بالتقنية الطبية الحديثة.