كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية على موقعها الالكتروني عن جريمة تنكيل جديدة، ابطالها جنود في جيش الاحتلال وضحيتها شاب من مدينة الخليل، اجبر على خلع كامل ملابسه والرقص عاريا. وقالت "معاريف" ان الشاب زياد ابو سنينة وجد نفسه ضحية لسادية جنود اعتراهم الملل من رتابة عملهم، فتفننوا في تعذيبه وضربه، ولم يتركوه الا بعد نحو ثلاث ساعات. وكان ابو سنينة ( 26عاما) توجه بشكوى الى منظمة "يش دين " (يوجد قانون) الاسرائيلية ضمنها شهادته عما تعرض له على ايدي جنود الاحتلال قبل نحو اربعة اسابيع ، وقد نقل موقع " معاريف" بعضا منها. ووفق ما جاء في شكوى ابو سنينة الذي يعمل مع محطة لنقل سيارات الاجرة، ان اربعة جنود وصلوا على سيارة جيب الى مكان عمله وطلبوا منه ابعاد سيارات الاجرة الى الخلف وهوما فعله، وعندما اقترب للحديث مع الضابط بدأ مسلسل التعذيب. وابلغ ابو سنينة "يش دين" ان الضابط طلب منه خلع سترته رغم البرد القارس وعندما رفض عمد الجنود إلى تقييد يديه ورجليه وتغطية عينيه بكوفية فلسطينية واقتادوه جانبا بعيدا عن الاعين وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالايدي وباعقاب بنادقهم . واضاف: "بعد ذلك سحبني الجنود داخل قناة مياه واخرج الضابط مسدس ماء (لعبة) وبدأ برشه بالماء"، وفي مرحلة معينة غاب عن الوعي وبعد ان افاق استأنف الجنود الضرب والتعذيب وحين ابلغهم بانه خضع لعملية جراحية لمعالجة "ديسك" في ظهره انفجر الجنود بالضحك والتقطوا صورا لاثار العملية الجراحية بواسطة هواتفهم الخلوية. واضاف زياد "اتصل الجنود اثناء التعذيب والضرب بمسؤول المخابرات المعروف باسم "كابتن فتحي" الذي ابلغه بانه متهم بمهاجمة الجنود وطلب منه الحضور لدائرة (الشاباك) في جبل "منوحاه" وعندما طلب منه ان يأمر الجنود بوقف تعذيبه قال له ان الامر لا يعنيه ". واوضح انه وبعد ان تعب الجنود من الضرب طلبوا من زياد ابو سنينة التعري من ملابسه والرقص امامهم مقابل اطلاق سراحه وفتحوا هواتفهم الخلوية على الموسيقى وبعد ان رفض طلبوا منه الدخول مرة اخرى في عبارة المياه ورفض زياد الامتثال لهم فانهالوا عليه بالضرب مرة اخرى قبل ان يدعوه وشأنه".