مثلما لهم لغتهم ومصطلحاتهم التي يعتزون بها ولا يقبلون ألبتة ان تحرف او يلحن بها فإن لهواة تربية الإبل والمولعين بها أساليبهم الخاصة في التربية والتعايش مع إبلهم والتي من أهمها اختيار ما يطلق عليه (الرحول) وتسمى لدى بعض المناطق القعدة بينما تسمى ركبيه وركبي للذكر لدى آخرون والرحول لتي تكون في الغالب ناقة بلون مختلف ومعاكس لألوان الإبل يختارها أهل الصنف على أساس بعض المواصفات الخاصة من أهمها الهداوة والسرعة والطول الفارع بحيث تكون الأطول من بين الإبل حتى يتمكن الراعي الذي تحمله وتحمل متاعه من رؤية إبله من على ظهرها وعادة لا تصل الرحول الى هذا اللقب او المرتبة الا بعد ان يحصل الربط الحقيقي بينها وبين بقية الإبل تقودها للمراعي وتغير اتجاهاتها وترصد تحركاتها حيث يلجأ الملاك الى حيلة تدجين ذكية عندما يملأون أكياساً بالتمر او الخبز الجاف ويقوم الراعي ومن على ظهرها بإطعام الإبل ومناولتها التمر وقطع الخبز الى ان ترتبط بها وتسير خلفها تكون في هذه المرحلة قد فهمت نداء ولغة الراعي وتأتي أهميتها ليلا في المبيت عند ما تعقل حتى تبقى فلا تغادر الإبل مكانها الا عندما يفك القيد او العقال صباحاً وعلى حساب المواصفات والميزات التي تحضى بها يتحدد السعر الذي يتراوح بين الثلاثة الى أربع عشرة ألف ريال.