علل أمين عام اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء الأستاذ علي محمد جمعة عدم إصدار اللجنة لأي بيان شجب أو استنكار لما قامت به بعض الصحف الدنماركية مؤخراً من إعادة نشر للرسوم المسيئة إلى أن الأزمات السابقة علمتنا أن لا فائدة من هذه البيانات وان ابلغ رد على هؤلاء السفهاء هو التجاهل. موضحاً أن تلك الحملات المنظمة تدل على تدني المستوى الأخلاقي لهؤلاء، وأهدافها ليست مجرد الإساءة بل إثارة المسلمين لتحقيق أهدافهم من خلال ردود أفعال بعض المسلمين العنيفة من فوضى وتشنجات وإحراق أعلام والتهجم على السفارات وغيرها من الأمور التي سمحت لهؤلاء السفهاء بوصف المسلمين بالهمجيين، وينعتون الإسلام بدين التطرف والإرهاب. وتمنى جمعة أن يكون رد المسلمين على الرسوم بالتجاهل، وأن يكون أي تعامل مع تلك الرسوم وغيرها وأي إساءات من منطلق تعامل قدوتنا المصطفى عليه الصلاة والسلام مع كفار قريش عندما قابلوه بالسب واللعن حين قال عليه السلام لأصحابه: (يا عباد الله ! انظروا كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذمما وأنا محمد، ويلعنون مذمما وأنا محمد) . كما شدد على الاستمرار في الدعوة والعمل الجاد المنظم الذي يعكس فحوى رسالة الإسلام وأهدافه، موضحا بأن الإسلام قد انتشر بشكل كبير خلال السنتين الأخيرتين في أوروبا خاصة في الدنمارك التي يعتنق فيها الإسلام شهريا (8) مواطنين دنماركيين أصليين، والفضل يعود في ذلك إلى الأزمات الماضية، كما أن معرض الكتاب الدنماركي الأخير سجل أعلى مبيعات للقرآن الكريم المترجم وأيضا الفضل في ذلك يعود إلى الأزمات. نافيا في الوقت نفسه أن تكون كل الشعوب الأوروبية كارهة للإسلام. فهناك من هم معتدلون وهذه الفئة هي الجديرة بالدعوة والحوار ومن خلال هؤلاء فقط نستطيع الوصول إلى العقول المتطرفة والسفيهة.