سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدهون المشبعة غير مسؤولة عن زيادة الكولسترول وأمراض القلب والسمنة دراسة هارفارد لاحظت أن زيادة استهلاك النساء لها تزامنت مع انخفاض احتمال سوء حالاتهن الصحيّة!!
* يشكل الخوف من تراكم الدهون في الجسم هاجساً يقلق الكثيرين خاصة أن العلاقة بين تناول الدهون وبالذات المشبعة منها وتراكمها في الجسم وبين الإصابة بأمراض القلب وغيرها من أمراض العصر علاقة أصبحت الشكوك تحاصرها لعدّة أسباب: 1لاحظ العلماء منذ الستينات من القرن الميلادي الماضي أن أطعمة الشعوب التي لم تصبها المدنية (المسماة خطاً بالبدائية) تحتوي على الكثير من الدهون الحيوانية المشبعة (حوالي 60%من طعامهم) ومع ذلك لم تنتشر بينهم السمنة وأمراض القلب ولم يعانوا من ارتفاع الكوليسترول في دمائهم. فعلى سببيل المثال بقي أفراد قبائل الماساي الكينية الرحّل يتمتعون بالصحة. ولم يتغيّر ذلك حتى استقر أفراد منهم في نيروبي وتغيّر أسلوب حياتهم فارتفعت نسب الدهون في دمائهم. 2في عام 2000أجرت مجموعة من العلماء من مختلف أنحاء العالم (Cochrane Collaboration) تحليلاً شاملاً للمعتقدات الطبيّة السائدة الخاصة بالأنظمة الغذائية التي تهدف إلى تخفيض الكوليسترول. وبعد ان تم استبعاد 219نظاماً سائدا ابقى العلماء على 27دراسة شملت 18000مشارك. وعلى الرغم من أن العلماء قالوا أن التقليل من الدهون في الغذاء قد يقلل من احتمالات الإصابة بامراض القلب إلا ان النتائج الفعلية لدراساتهم توضح أن الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون المشبعة لم تؤدِ إلى انخفاض الإصابة بامراض القلب. 3أجرت جامعة هارفرد عام 2004دراسة على مجموعة من النساء المتقدمات في السن اللاتي يعانين من أمراض القلب. وقد لاحظ القائمون على الدراسة أن زيادة استهلاك تلك النساء للدهون المشبعة تزامنت مع انخفاض احتمال سوء حالاتهن الصحيّة!! وقد ذكر البروفيسور داريوش مظفريان Dariush Mozaffarian القائم على الدراسة أنه واجه العديد من الانتقادات عند نشر نتائج الدراسة في مجلة التغذية السريرية الأمريكية. 4يقوم عيد الأضحى المبارك على اللحوم وأكلها وتوزيعها على غير القادرين على الحصول عليها، ولو كانت مضرّة بالصحة لاختار سبحانه وتعالى أن ينزل لإبراهيم عليه السلام غير الكبش فداءً! ومن هنا يبدو أن اتهام الدهون المشبعة بزيادة الكوليسترول والتسبب بأمراض القلب والسمنة اتهام غير صحيح ولكن تفنيده صعب نظراً لانتشار وسيادة مفهومه، ولكن المزيد من الدلائل تشير إلى عكس ذلك، خاصة بعد أن ثبت مؤخراً أن هناك عاملين أساسيين لتراكم الدهون في الجسم. والعامل الأول واضح ويتمثل في كمية الدهون التي يتناولها الإنسان عن طريق الغذاء. والعامل الثاني، وهو الأهم والأقل وضوحاً، وهو ان الجسم يكوّن الدهون من النشويات على النحو التالي: تدخل النشويات البسيطة مثل الأرز الأبيض (المقشور) والخبز الأبيض والمعجنات والحلويات إلى مجرى الدم كسكريات. وكلما زاد تناول الفرد للنشويات زاد مستوى السكريات في دمه، وهذا يدفع الجسم إلى إفراز هرمون الأنسولين لكي يعيد التوازن لمستويات السكر في الدم. أي أن الإنسولين يحفز الكبد على تحويل الفائض من السكريات التي في الدم إلى دهون ودهون ثلاثية triglycerides. وملاحظة ذلك ومحاولة عكسها يؤدي إلى التالي: التقليل من النشويات المكررة يؤدي إلى الحد من زيادة إفراز هرمون الإنسولين مما يعني انخفاض مستويات الإنتاج الداخلي للدهون مما يسمح بحرق الدهون التي يتناولها الإنسان عن طريق طعامه إلى طاقة.