كتب جورج ويل مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "اللعب بأوراق عادلة"، أوضح فيه تذمر هيلاري كلينتون ومؤيديها من السرعة التي وصل بها أوباما إلى قمة المعترك السياسي، بفضل دعم ملايين الديمقراطيين له واعتقادها أن ذلك غير منصف لها. ولكن الكاتب يرى أن إثارة مسألة العدالة ليست مقنعة حينما تأتي ممن استغلت زواجها من بيل كلينتون في الدخول إلى الكونغرس ومن ثم في سعيها نحو الرئاسة. ويوضح الكاتب أن مصطلح العدالة صار متداولاً بكثرة بين الديمقراطيين: فكلينتون ترى أنه ليس من العدالة اعتبار مندوبي المجمعات الانتخابية بنفس أهمية مندوبي الانتخابات التمهيدية، وأوباما يرى أنه ليس من العدالة أن يغير مندوبو ولايتي ميشيغان وفلوريدا أو المندوبين الكبار من مسار السباق الرئاسي. ثم يوضح أن كلينتون محقة إلى حد ما في أن المجمعات الانتخابية أقل ديمقراطية من الانتخابات التمهيدية، لكن أهميتها قد تكون في أنها ليست مُلزمة لذا لا يُقبل عليها سوى المتعلمين وميسوري الحال، الذين يشكلون في الوقت نفسه مؤيدو أوباما. أما السؤال حول المندوبين الكبار فهو هل سيعطون أصواتهم طبقاً لنتائج الولايات التابعين لها أم سيعطونها للمرشح الذي فاز بأكبر عدد أصوات بالإجماع؟ ثم يختتم الكاتب مقاله بقوله إن جيمس بوكانون، أكثر رؤساء أمريكا خبرة، كان أسوأ رؤسائها؛ في حين أبراهام لينكولن، الذي لم يمتلك نفس الخبرة كان أفضل منه بكثير. (خدمة ACT خاص ب"الرياض")