عززت الاجراءات الامنية في محيط مقر السفارة الكويتية في بيروت امس اثر تهديد من مجهول بتعرضها للقصف صباح امس، فيما طالبت الكويت مواطنيها الى "التريث في السفر الى لبنان" في المرحلة الراهنة. وقال مسؤول امني لبناني قرابة الساعة 09.55( 10.55بتوقيت الرياض) اتصل مجهول بوكالة انباء عالمية ليبلغها بانه سيتم قصف السفارة الكويتية عند الساعة العاشرة. واضاف "لقد عززنا الاجراءات الامنية حول السفارة" التي تقع قرب وسط بيروت و"اوصينا الموظفين فيها بالعمل في الطوابق السفلية من المبنى"، مشيرا الى ان "عددا من الموظفين غادروا المبنى". وقال موظف في السفارة لوكالة فرانس برس ان احدا لم يبق في مبنى السفارة. وفي الكويت قال خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية ل(الرياض) انه "نظرا للظروف السياسية الراهنة التي يمر بها لبنان الشقيق فان وزارة الخارجية وحرصا منها على سلامة المواطنين فانها ترى التريث في السفر الى لبنان في هذه الظروف"، ودعا الجار الله الى عدم تحميل الحادث اكثر مما يحتمل. . ويأتي الحادث في وقت يشهد فيه لبنان ازمة سياسية حادة منذ اكثر من عام تفاقمت بعد شغور سدة رئاسة الجمهورية في 24تشرين الثاني - نوفمبر. ودان فوزى صلوخ وزير الخارجية اللبناني المستقيل تهديد السفارة الكويتية.. مؤكدا وقوف بلاده الى جانب دولة الكويت، وذلك في اتصال هاتفي اجراه صلوخ مع طارق الحمد القائم بالاعمال الكويتي فى بيروت ليستفسر خلاله عن حقيقة التهديد الذى تلقته سفارة بلاده.ونقلت وكالة الانباء الوطنية اللبنانية للاعلام عن صلوخ قوله "ان المسئول الكويتي أبلغني انه تلقى اتصالا من مجهول بقصف السفارة فعمل فورا لاخلائها من الموظفين وابلغ السلطات الامنية اللبنانية بذلك وان التحقيقات بدأت فورا لمعرفة المتصل". كما نسبت الى الوزير اللبناني قوله "اننا طلبنا منه لهذا الاستعداد الى السلطات الكويتية المسئولة لا سيما وزارة الخارجية".. معربا عن امنيته ان تعمل القوى الامنية اللبنانية بسرعة لكشف المتصل ومعاقبته والعمل على توفير أمن السفارة وموظفيها لان مثل هذا العمل مدان ومرفوض من جميع اللبنانيين.