قالت وزارة الخارجية الإيرانية امس الأحد أن مسائل فنية وراء تأجيل المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين لمناقشة العراق ونفى الاتهامات الأمريكيةالجديدة بأن طهران تؤجج العنف في العراق المجاور. وأرجأت إيران يوم الخميس ما كانت ستكون الجولة الرابعة من المحادثات. ودفع هذا الإجراء واشنطن إلى التساؤل بشأن مدى التزام طهران بالحوار. وتتهم واشنطنإيران بزعزعة استقرار العراق. وتلقي طهران باللوم على الاحتلال الأمريكي في الاضطرابات. وقال ديفيد ساترفيلد منسق شؤون العراق في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن إيران "عازمة على الاستمرار في تشجيع العنف داخل العراق". والمحادثات الأمنية الأمريكيةالإيرانية واحدة من بعض منتديات يجري فيها مسؤولون من الخصمين اللدودين اتصالات مباشرة. والعلاقات الدبلوماسية بين واشنطنوطهران متجمدة منذ نحو ثلاثة عقود من الزمان. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي "تأجيل المحادثات الإيرانيةالأمريكية ناجم عن مسائل فنية وليس له علاقة بأي قضايا أخرى". ونقل تلفزيون "برس تي.في" الإيراني الناطق بالإنجليزية التصريحات وترجمها. وأضاف أنه سيجرى إعلان موعد جديد للمحادثات في وقت لاحق. وتستخدم واشنطن المحادثات لحث إيران على وقف تدريب وتسليح ميلشيات شيعية في العراق بما في ذلك بالقذائف الخارقة للدروع التي قتلت المئات من القوات الأمريكية. وتنفي إيران أي دور لها في ذلك. وردا على تصريحات ساترفيلد قال حسيني إن إيران "ليس لها دور في الاضطرابات في العراق. ليست هناك أي أدلة فيما يتعلق بهذا الأمر". وأضاف أن الاعداد لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للعراق المتوقع أن تكون في الثاني من مارس آذار يمضي قدما. ولم يذكر أي تفاصيل.