أكدت مصادر من حركة حماس ل "الرياض" أن ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن تورط فلسطينيين في عملية اغتيال القائد عماد مغنية في دمشق أمر عار عن الصحة وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها إن مواقع فتح الإلكترونية هي التي سوقت مثل هذه الأنباء لغاية في نفس يعقوب، ونفت المصادر إلقاء القبض على فلسطينيين في دمشق مشتبه بهم في قتل مغنية مؤكدة أن السلطات السورية المختصة تحقق مع عدد كبير من الأشخاص بغية التوصل إلى خيط يوصل إلى قاتل مغنية وأن القضية ما تزال قيد التحقيق ومن السابق لأوانه اتهام جهة معينة بعملية الاغتيال مشددة في الوقت نفسه على أن المستفيد الوحيد من عميلة الاغتيال هي إسرائيل. وعلمت "الرياض" التي تواجدت في موقع الانفجار عقب حدوثه بربع ساعة أنه لم يكن أحد يعلم بجنسية أو اسم الشخص الذي أغتيل وكان الجميع يعتقد أن المقتول مجرد شخص عادي تصادف مروره من أمام سيارة تعمل على الغاز، وبعد حضور قوات الأمن والشرطة والجهات المختصة تبين أن الحادث له خلفيات و بدأت وفود من حماس والسفارة الإيرانية بالحضور للتأكد من شخصية المقتول التي تبين فيما بعد أنه القائد في حزب الله مغنية. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني منوشهر متكي أن سورية ستعلن على الملأ قريباً الجهة المتورطة في عملية الاغتيال علماً أن البيان الرسمي السوري الذي صدر بعد نحو 20ساعة من الحادث لم يتهم جهة بعينها بعميلة الاغتيال واكتفى بوصف الانفجار بالعمل الإرهابي الجبان. وذكرت المصادر السورية الواسعة الإطلاع ل "الرياض" أن خيوط كثيرة من عملية اغتيال مغنية بدأت تتكشف في حين أكدت مصادر إعلامية تورط أجهزة مخابرات عربية في عملية اغتيال مغنية الأمرالذي رفضت المصادر السورية تأكيده أو نفيه مؤكدة أن النتائج النهائية ستعلن رسمياً لحظة انتهاء التحقيق وأشارت المصادر إلى أن التحقيق يتقدم بشكل جيد وتم الاستفادة من شهود العيان والكاميرات المنصوبة في المكان وأشارت المصادر إلى تحديد نوع العبوة وزنتها والسيارة التي فجرت بها. ونفت المصادر السورية ل "الرياض" أن يكون التحقيق الذي تجريه سورية مشترك مع إيران وحزب الله وأكدت أن التحقيق تجريه سورية فقط لكنها تضع حزب الله وإيران في تطوراته. ونقلت وسائل الإعلام عن نائب وزير خارجية إيران علي رضا شيخ عطار يوم الجمعة أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اتفق خلال زيارة لدمشق يوم الخميس على تشكيل فريق مشترك للتحقيق في الاغتيال. وكانت مصادر سورية رسمية نفت ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن تشكيل لجنة مشتركة من سورية وإيران وحزب الله للتحقيق في جريمة اغتيال الشهيد الحاج عماد مغنية مؤكداً أن هذه الأنباء عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً.