أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند)، مبادرة لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة لمواجهة الحصار الاقتصادي المفروض عليه، وتخفيف مضاعفات العمليات العسكرية الانتقامية، والاعتداءات التي ترتكبها (إسرائيل). ووجه سموه بتقديم عون عاجل يتمثل في أدوية ومعدات طبية متنوعة وضرورية. كما يشتمل العون، الذي يقدر بمليون دولار، على تجهيزات لمستشفيات الأطفال، وتجهيزات أساسية لغرف العمليات. وسيقدم العون عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. ومن المقرر أن تصل المساعدات جواً من المملكة العربية السعودية إلى عمان، ومن هناك بالشاحنات إلى الضفة الغربية اليوم (الخميس)، ومنها إلى غزة حيث توزع الأدوية والتجهيزات الطبية على المستشفيات التي تعاني نقصاً حاداً في العقاقير الضرورية والمنقذة للحياة، مثل علاجات أمراض القلب، والضغط، وغسيل الكلى، والإصابات الخطيرة جراء الغارات الإسرائيلية. وأعرب الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، الممثل الشخصي للأمير طلال بن عبد العزيز، عن شكره للعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، وللسلطات الأردنية، ممثلة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، لدورها في تيسير وصول المساعدات. وفي الاطار ذاته، قدّمت مؤسسة المملكة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود تبرعاً قيمته 200.000دولار أمريكي بناء على طلب كل من وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ومنظمة المؤتمر الإسلامي لتقديم المساعدات الإنسانية من مواد غذائية ووقود ونقد للمحتاجين في قطاع غزة المحاصر. وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة المملكة الأستاذة منى أبو سليمان ان: "الأمير الوليد بن طلال يعي بأن المواطنين الفلسطينيين بأمس الحاجة للدعم الإنساني، لذا وجّه سموه مؤسسة المملكة بالعمل لتخفيف وطأة المعاناة على إخواننا في فلسطين خلال هذه الفترة المتوترة. ولتحقيق ذلك، دعمت مؤسسة المملكة وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ومنظمة المؤتمر الإسلامي اللتين تعدان الأكثر كفاءة بتقديم المساعدة الفورية للشعب الفلسطينيبغزة". وكان الأمير الوليد تبرع في عام 2007بمبلغ 411ألف دولار أمريكي لدعم برنامج التدريب الطبي بغزة التابع لوكالة الغوث. وعلاقة الأمير الوليد بفلسطين مميزة، فقد زار سموه الأراضي الفلسطينية مرتين خلال السنوات الماضية. كما لم يتوان سموه عن تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني عبر التبرعات والمساهمات الاستثمارية في قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، مشاركا وبشكل فعال في البنية التحتية الفلسطينية.