انتقدت منظمة العفو الدولية الاثنين اللجوء الى محاكم عسكرية اميركية استثنائية لمحاكمة ستة اشخاص للاشتباه بصلاتهم المباشرة باعتداءات 11ايلول/سبتمبر ودعت الولاياتالمتحدة إلى الا تطلب عقوبة الإعدام. وشككت المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان بنزاهة وحياد هذه المحاكم العسكرية. واعربت عن تخوفها ايضا من استخدام هذه المحاكم المعلومات التي انتزعت بالتعذيب.ودعت منظمة العفو المجموعة الدولية الى "حض الولاياتالمتحدة على التخلي عن هذه المحاكم العسكرية واجراء محاكمات امام محاكم مستقلة وغير متحيزة من دون اللجوء الى عقوبة الإعدام"، كما قال في بيان الباحث روب فرير من الفرع الأميركي للمنظمة. واضاف ان "وزارة الدفاع الأميركية، الى جانب الرئيس جورج بوش تتمتع بنفوذ كبير على سير المحاكم العسكرية". واوضح "بعبارات اخرى، تفتقر هذه المحاكم ذات الصلاحيات غير الكافية الى الاستقلالية حيال الدوائر القيادية نفسها التي اجازت وتساهلت مع الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي ارتكبت ضد هؤلاء السجناء". واعلنت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين توجيه التهم الى ستة اشخاص يشتبه في انهم مرتبطون بشكل مباشر باعتداءات 11ايلول/سبتمبر بينهم خالد شيخ محمد الذي يشتبه في انه العقل المدبر للاعتداءات، مما يعرضهم لعقوبة الاعدام. واعلن المستشار العسكري المكلف الدعاوى القضائية توماس هارتمان خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون ان "السلطات المختصة التابعة للجان العسكرية المختصة بمحاكمة المتهمين تلقت بيانات الاتهام بحق ستة اشخاص يشتبه في مشاركتهم في اعداد وتنفيذ الهجمات التي استهدفت الولاياتالمتحدة في 11ايلول/سبتمبر 2001". واضاف ان المدعين العامين طلبوا انزال عقوبة الإعدام بالمتهمين الستة.