أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن وزارة الصحة تتابع الهاجس الذي يقلق العديد من المواطنين تجاه الجانبين المهمين لحياتهم (وفرة الدواء والأسرّة بالمستشفيات). وقال في حوار خاص ل"الرياض": ما يتعلق بوفرة الأسرّة العلاجية فإن النقص الملاحظ في منطقتين هما الرياض - وجدة وقد وضعت لذلك حلولاً عملية منها ما قام بافتتاحه مؤخراً سمو أمير منطقة الرياض من توسعة لمجمع الملك سعود ووضع حجر الأساس لمستشفى شمال الرياض بسعة 100سرير ومع ذلك قرابة 1200سرير في عدد من مناطق الرياض الأربع في مستشفيات وأبراج جديدة. مؤكداً بدء الوزارة في تخفيض تسعيرة الدواء ووضع ضوابط لتوفيره للمواطن. تفاصيل أوسع في الحوار التالي مع الدكتور مرغلاني: مراقبة تخفيض تسعيرة الدواء @ "الرياض": بدأتم العمل على تخفيض "تسعيرة الدواء" بالمملكة مساهمة في تخفيف العبء على المواطن، هل هناك متابعة من قبلكم وعقوبات تطال الصيدليات المخالفة وما آلية ذلك؟ - د. مرغلاني: نعم نتابع الصيدليات وهناك مراجعة ورقابة لأسعار الدواء دورية لذلك ثم مراقبة الأدوية وأسعارها الجديدة تتم من خلال مراقبة تسعيرته كشرط أساسي لدخوله إلى المملكة ومحفوراً في حافظات وكراتين وحاويات الأدوية واليوم لن يسمح بدخول أي دواء للمملكة إلاّ بالتسعيرة الجديدة. @ "الرياض": بعد الأسعار الجديدة هل سيتضرر الصيادلة بالمملكة وبالتالي يرفعون الأسعار لضمان العمولة؟ - د. مرغلاني: أبداً.. لن يتضرر الصيدلي فعمولته هي نفسها ثابتة من الوكيل. التغيير في مصلحة المواطن فقط؛ وما يتعلق بالأدوية القديمة فهي سارية حتى تنتهي. @ "الرياض": هناك من يعتقد أن هناك صيدليات قامت بتخزين أدوية قديمة بكميات كبيرة فكيف يتم مراقبة هؤلاء الذين سيطبقوا سعرها على الجديدة؟ - د. مرغلاني: هناك ضابط في استيراد الأدوية أن لها "جنسية" بمعنى أن لها تاريخ محدد لدخول الدواء ينتهي هذا التاريخ بعد مدة محددة فهناك آلية دقيقة لدى وزارة الصحة تضبط ذلك. توفر الدواء بالمستشفيات @ "الرياض": الشيء بالشيء يذكر.. ما يتعلق بتوفر الدواد داخل المستشفيات والصيدليات الحكومية الكثير يتذمر من قلّة توفر الدواء..تعليق سعادتكم على ذلك؟ - د. مرغلاني: لدينا بوزارة الصحة خطوط حمراء لا بد أن لا نتجاوزها، فالأدوية متوفرة بالمستشفيات حسب ما خطط لها فالمدينة التي تقول نحتاج إلى دواء معين كالسكري بكميات كبيرة لمستشفيات المدينة فنحن لا نعطي بدون مؤشرات؛ فالدواء موجود من خلال (خطة صحية) يتابع من خلال المراكز الصحية يقوم المريض بأخذ الدواء شهرياً. ثم إن الأدوية بعد دعم خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - قد زادت فهي متوفرة.. توفر الأسرّة @ "الرياض": الهاجس الآخر الذي يصاحب قضية توفر الدواء لدى المواطن بالمملكة هو "إيجاد السرير بالمستشفى" تعليق سعادتكم على هذه القضية؟ - د. مرغلاني: (قضية توفر الأسرّة) هذه الظاهرة التي نتابعها نلاحظ أن الحديث عنها منصب في منطقتين ونحن نتابعهما وهما (الرياض - وجدة)، ولكن حينما يذهب المريض لأي من المستشفيات بمكة المكرمة أو الشرقية أو غيرها من المدن الأخرى فإنك لا تجد مشاكل في قضية توفر السرير للمريض؛ ولكن ما يتعلق (بالرياض - وجدة) وطوارئ الإسعاف فإن ذلك متابع ونحن لدينا خطط وآليات تساهم في علاج هذه القضية ومن ذلك ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مؤخراً بافتتاحه من مرافق وتوسعة بمجمع الملك سعود الطبي وسط الرياض. ثم إن في الرياض العاصمة (5) مراكز صحية تستقبل المرضى حتى الساعة 12ليلاً في الصيف والشتاء. أما (توفر السرير) فإن من آليات علاج ذلك تتابعه الوزارة وترصد ذلك رغم الأعداد الهائلة في هاتين المدينتين الرياض، وجدة، ففي مدينة الرياض مثلاً مجمع الملك سعود 100سرير عناية مركزة، كما قام سمو الأمير سلمان بوضع حجر الأساس لمستشفى شمال الرياض بسعة 100سرير أيضاً بشرق الرياض 300سرير، وفي ميزانية هذا العام الجديد سيكون بغرب الرياض 300سرير وفي مستشفى الأمير سلمان برج يسع 200سرير، وفي مستشفى الإيمان 200سرير (ستفتح مظاريفها) قريباً، هذه الأسرّة والأبراج جميعها آليات عملية لمواجهة هذه القضية وعلاجها بعون الله في الرياض. التطبيق واقعي @ "الرياض": لكن المواطن مازال ينشد الاستفادة من هذه المشاريع وغيرها على أرض الواقع وله الحق في ذلك؟ - د. مرغلاني: نعم المواطن له الحق في ذلك فهو لا يجد فعلاً اليوم أسرّة للعناية المركزة لكن وبعون الله الوزارة من خلال هذه الآليات وباهتمام من معالي الوزير تسير بالطريق الصحيح وهي تأمل تعاون الجهات الحكومية الأخرى. وبشكل عام في كل مدينة من مدن مناطق المملكة الثلاث عشرة هناك مستشفيات تسمى ب"مستشفى الحزام الصحي" والمقصود به كما في مستشفى الملك فيصل التخصصي فيه كل التخصصات التي تعدّ مرجعية وستساهم بعون الله في سد الاحتياج.