أعلن مصدر امني عراقي مقتل 11شخصا على الاقل وإصابة ثلاثين آخرين بانفجار سيارتين مفخختين أمس قرب ساحة الحرية في منطقة الجادرية جنوب بغداد، قبيل مغادرة وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي انهى زيارة مفاجئة استمرت يومين. وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان "احد عشر شخصا على الاقل قتلوا وأصيب نحو 30آخرين بانفجار سيارتين مفخختين بصورة متزامنة قرب ساحة الحرية في حي الجادرية الراقي". وأفاد المصدر ان "الانفجار وقع قرب مقر لشيوخ العشائر، حيث كان يحضر هناك عدد من شيوخ عشائر الانبار". لكن المصدر لم يؤكد سقوط ضحايا من الشيوخ بالانفجار. وكان المصدر اعلن في وقت سابق مقتل ستة اشخاص وإصابة عشرين آخرين بالتفجيرات ذاتها. وأضاف ان "الانفجار وقع قرابة الساعة 12.00بالتوقيت المحلي (التاسعة ت.غ.)". وتضم منطقة الجادرية عددا كبيرا من منازل المسؤولين العراقيين، بينهم منزل الرئيس جلال طالباني، وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي اكبر الأحزاب الشيعية. ووقعت التفجيرات قبيل مغادرة وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي اعلن في زيارة مفاجئة لبغداد استمرت يومين عن تأييده لتوقف قصير في خفض عديد القوات الاميركية المنتشرة في العراق بعد انسحاب اول مقرر في تموز - يوليو 2008.على الجانب الآخر، اعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) وادت الى اصابة جنديين اخرين بجروح الاحد. وجاء في بيان للجيش ان "جندياً اميركياً قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في محافظة ديالى الاحد" بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. كما ادى الهجوم الى اصابة اثنين من الجنود بجروح، وفقا للبيان. من ناحية أخرى، اعلنت مصادر امنية عراقية أمس العثور على معمل كبير للمتفجرات وسط حي سكني راق في منطقة زيونة في شرق العاصمة بغداد يحوي على كميات من العبوات الجاهزة للتفجير. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "جنودا من الجيش العراقي، وفقا لمعلومات استخباراتية، عثروا على معمل للمتفجرات في داخل احد المنازل الكبيرة في حي زيونة". واضاف ان "القوة اعتقلت شخصين كانا في المنزل" مؤكدا "تبين ان المنزل مزروع بالمتفجرات الامر الذي دفع بالقوات لاخلاء المنازل المجاورة من السكان". وافاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان قوة من مكافحة المتفجرات وصلت إلى المنزل، وقررت اخلاء المنازل المجاورة من سكانها خوفا من انفجار المنزل ووقوع ضحايا في المنازل المجاورة. واكد المصدر الأمني ان "فريق مكافحة المتفجرات تمكن من تفجير مدخل المنزل وهو يحاول تفجير العبوات المزروعة داخل المنزل". وتشهد منطقة زيونة بصورة شبه يومية انفجار عبوات ناسفة تستهدف قوات الشرطة والقوات الاميركية. وضمن سلسلة استهداف الإعلاميين اختطف مسلحون مجهولون صحافيا بريطانيا ومترجما كان يرافقه وسط مدينة البصرة جنوبي العراق، وأوضح المصدر ان الصحافي والمترجم، الذي لم يكشف النقاب عن جنسيته أو اسمه، "كانا يسيران قرب فندق قصر السلطان الذي يقيمان فيه عندما اعترضهما مسلحون قاموا باختطافهما تحت تهديد السلاح".