الخبر: "ابراهيم الحكمي: سأصور أغنيتي الجديدة بأسلوب جديد سيحدث نقلة نوعية في عالم الفيديو كليب وستتولى إخراجه مخرجة عالمية هي التي أخرجت فيلم الماتريكس" التعليق: خبر جميل وبشرى سارة تلك التي نقلها لنا السوبر ستار إبراهيم الحكمي فهي تظهر مدى اهتمامه وجديته بالأعمال التي يصورها على عكس الكثير من الفنانين. وما تعاونه مع السيدة (أندي واتشسكي) مخرجة فيلم الماتريكس إلا دليل على حرصه على تقديم الأفضل دائماً.. لكنه، أي الخبر، يحمل وجهاً صادماً يعرفه كل مطلع على السينما وشؤونها، وهو أن السيدة (أندي واتشسكي) مخرجة الماتريكس، ما هي إلا رجل.. نعم رجل وليس سيدة!.. رجل قام هو وشقيق له يدعى لاري بإخراج واحد من أخطر الأفلام الأمريكية تقنياً. ولا نعلم من أين أتى الفنان الحكمي بهذه المعلومة العجيبة ووقع في هذا الخطأ الفادح؟!. هذا يقودنا إلى تأمل التصريحات التي يطلقها الفنانون على عواهنها دون أن يدركوا أن الجمهور بات يعرف الكثير وليس هو ذلك الجمهور الذي كان موجوداً قبل عشرات السنين والذي كان يسعد بأي تصريح فني من شاكلة: لقد تعاقدت مع فنان عالمي!. أو شاركتُ في فيلم عالمي! من دون ذكر تفاصيل أخرى!. فقد كانت لفظة (عالمي) ساحرة لعقول الجمهور العربي يتعلق بها أي فنان ليوحي للجميع بأنه خطير إلى درجة وصوله للعالمية وتعاونه مع فنانين عالميين. لكن لنفرض أن إبراهيم الحكمي قد تعاقد فعلاً مع هذه المخرجة العالمية! التي أخرجت فيلم الماتريكس!.. لماذا إذن لا يذكر اسمها صريحاً في سياق الخبر الذي بثه لوسائل الإعلام؟ هل يعتقد أن الجمهور لا يعرف ما هو الماتريكس ومن هم صانعوه؟!. على العموم، ظهور أي فنان بكثرة في كل مرة على صفحات المجلات أو الصحف وإطلاق التصريحات الخطيرة أو المزلزلة -كما يظن بعضهم- بسبب أو من غير سبب، كفيل بوقوعه في فخ الأخطاء. والمتاجرة بالأسماء الكبيرة وجعلها سلماً يصعد عليه الفنان إلى عالم الشهرة والنجومية أصبحت وسيلة قديمة عفا عليها الزمن، وقد ذكرنا لأكثر من مرة أنه لم يعد هنالك أرخص من بيع الكلام وتسويق الشخص لاسمه، مع وجود الفضائيات وكثرة الصفحات الصفراء. الفنان إبراهيم الحكمي، لا يزال فناناً شاباً، ويكفيه أنه ظهر على الساحة الغنائية عن طريق أصوات آلاف الجماهير الذين صوتوا له في برنامج (سوبر ستار العرب) على قناة المستقبل، وهذا يعني أن الجمهور مقتنع بهذا الصوت ولم تفرضه الصدف أو الواسطات أو القنوات الغنائية، فلماذا يلجأ إلى مثل هذا التصريح الذي انتهى به إلى الوقوع في خطأ فادح قد يفقده بعض المصداقية في المستقبل. لكننا نبقى متفائلين بالفيديوكليب القادم ونتمنى له أن يحصد الكثير من جوائز "الأوسكار"!. أم يا ترى يعلم الفنان الحكمي أن الأوسكار مخصص للأفلام وليس للفيديو كليب!.