شاركت الدكتورة عائشة الحكمي (أستاذ مساعد الأدب الحديث بجامعة تبوك) مؤخراً بالبرنامج الثقافي السعودي وذلك في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الأربعين حيث قدمت الحكمي ورقة عمل بعنوان (وقفة مع تطور الرواية السعودية) ركزت فيها على تطور الرواية السعودية والمراحل التي عبرت من خلالها منذ عام 1349ه - 1930م ورواية التوأمان لعبدالقدوس الأنصاري إلى الوقت الحاضر الذي تجاوزات فيه الروايات الصادرة حسب أخر إحصائية (400) رواية، كما تحدثت كذلك عن دور الأدب في حياة الإنسان كوسيلة اخذ وعطاء فكري بين البشر من منظور كونه وسيلة للتعرف والاطلاع،وذكرت كذلك بأن الرواية لم تعد تسلية أو هروب من أوقات الفراغ ووقفت على فكرة تقسيم الجنس الأدبي إلى مراحل هي المراحل التي عبرت من خلالها الروايات السعودية. كما تضمنت ورقة العمل حديث الدكتورة الحكمي عن حضور النقد الروائي في المرحلة الأولي من تطور الرواية السعودية حيث كان الحضور منفعلاً ومتحمساً أكثر من اللازم ومتأثراً بما كان يحدث في البلاد العربية المجاورة إذ اتسم بالعنف والتصدي للكتابات وكانت تسير على البركة فأرهق النقد تلك المحاولات المبكرة كما حدث لرواية (فكرة) لأحمد السباعي، و(التوأمان). كما تحدثت كذلك عن ازدهار الرواية في المرحلة الثانية والثالثة وعن وقفة على روايات مرحلة التسعينات وما تشهده من تدفق روائي ملحوظ اختلط فيه القوي والضعيف فنياً، بالإضافة لحديثها عن وقفة مع روايات ما بعد عام 2000م وتسارع تطور الرواية السعودية وليس تغييرها ودخولها نطاق الجرأة والإثارة والحرية الزائدة وحرمانها من التواجد والانتشار داخلياً نشراً وتوزيعاً وانكباب الروائيين على ذواتهم وتوظيفها روائياً. وقد حظيت هذه الورقة بتواجد كبير من الحضور حيث تم فتح باب المداخلات لهم والتي تركزت حول سؤال البعض عن سبب عدم تواجد الأدب القصصي السعودي عبر القنوات الفضائية وغير ذلك. هذا وتأتي مشاركة الدكتورة عائشة الحكمي بجانب كل من الدكتور ظافر الشهري من جامعة الملك فيصل بالأحساء، والدكتور حسن الحازمي من جامعة جازان بناءً على الدعوة المقدمة لهم من الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة وذلك تحت عنوان (الفن القصصي السعودي).