اعلنت اجهزة الامن الباكستانية انها اوقفت شخصين يشتبه بأنهما شاركا في العملية الانتحارية التي اودت بحياة رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو. وأعلن مسؤول كبير في قوات الامن طالبا عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان الفريق الذي يحقق في الاعتداء اوقف أمس في روالبندي (ضاحية اسلام اباد) شخصين يشتبه بأنهما ارهابيان مهمان جدا ويدعيان حسين ورفقة.. وأعلن وزير الداخلية الباكستاني حميد نواز أمس ان الحكومة تستعد للتفاوض حول "السلام" مع زعيم احدى قبائل شمال غرب باكستان موال لتنظيم القاعدة وتتهمه اسلام اباد وواشنطن بأنه دبر سلسلة لا سابق لها من الاعتداءات بما فيها الهجوم الذي اودى بحياة بنزير بوتو. وكان الزعيم القبلي بيعة الله محسود اعلن عبر ناطق باسمه انه امر رجاله بوقف هجماتهم "لفترة غير محددة" على الجيش في معقله في جنوب وزيرستان على الحدود الافغانية حيث يقول الجيش انه يكبده خسائر جسيمة منذ ثلاثة اسابيع. وسارع الجيش الى رفض "وقف اطلاق النار" مؤكدا انه سيواصل هجومه حتى القضاء على معاقلهم. وأعلن وزير الداخلية حميد نواز أمس لوكالة فرانس برس "لم نتبلغ بوقف لاطلاق النار لكنه مطبق عمليا اذ توقف المتمردون والعسكر عن تبادل اطلاق النار". واضاف ان "مجلسا تقليديا لزعماء القبائل وممثلي الحكومة سيعقد للتفاوض حول السلام". وقال نواز "انهم فارون وقواتنا تبقي الضغط عليهم والآن يطالبون بوقف لاطلاق النار" لكن "علينا ان ننتبه كثيرا لأننا في الماضي وقعنا العديد من اتفاقات السلام مع مقاتلين اسلاميين لكنهم انتهكوها كلها". وأكد نواز "على كل حال ليس هناك مجال للشك: التفاوض هو الوسيلة الوحيدة لإقناعهم بالتخلي عن السلاح". إلى ذلك، وصل إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد ثلاثة خبراء بريطانيين من شرطة اسكتلنديارد المكلفين بإجراء التحقيقات حول ملف اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت في السابع والعشرين من الشهر الماضي بوسط مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد أثناء ترأسها لاجتماع حزبي، هذا ومن المتوقع أن يكشف الخبراء البريطانيون عن نتائج التحقيقات التي أجريت حول الموضوع. هذا وكان فريق التحقيق البريطاني قد أجرى تحقيقات ميدانية للمكان الذي اغتيلت فيه بوتو، وكشفت مصادر صحفية باكستانية بأن وفد الخبراء البريطاني يحمل بحوزته التقرير النهائي الذي أعده حول اغتيال بوتو، وقد تم إعداده بعد إجراء دراسة مدققة للعينات والتصوير والخارطة التي أعدها الفريق البريطاني لموضع الحدث بحديقة لياقت باغ خلال التحقيقات التي أتمت الشهر الماضي بناءً على طلب رسمي من الحكومة الباكستانية. وكشفت المصادر ذاتها بأن الخبراء سيقدمون تقريرهم لنظارهم في السلطات الباكستانية لتبادل الرأي حوله تمهيداً للإعلان محتواه.