أعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن استعداد الاتحاد الأوروبي للاستمرار في العمل في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر في حال التوصل الى اتفاق بشأن هذا الموضوع. وقال سولانا في مؤتمر صحافي مشترك عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس الأحد "إن الاتحاد الأوروبي يعمل على وجود اتفاق بشأن المعبر".. مؤكداً على أهمية وجود تعاون مع الجانب المصري فيما يخص قضية المعابر. وأشار الى أن الإتحاد الأوروبي على استعداد لأن يكون جزءا من الحل في قضية المعابر خاصة وأنه كان موجودا في معبر رفح منذ اتفاق نوفمبر 2005المبرم بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. وأكد سولانا أنه جاء الى مصر لاجراء مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك وكذلك المسؤولون في الجامعة العربية خاصة وأن المنطقة تعيش لحظات مهمة جداً.. مشيراً الى أن المباحثات مع موسى تركزت على دور الجامعة العربية في أحداث المنطقة والعالم نظراً لسخونة الأوضاع في غزة ولبنان والإعداد للاجتماع المشترك المقبل بين الجانبين في مالطا يوم 11فبراير الجاري. وقال سولانا إنه سيعود للمنطقة مرة أخرى لمتابعة هذه التطورات خاصة وأن الأوضاع السابق ذكرها تحتاج الى متابعة مستمرة. من ناحية أخرى وحول الفراغ الرئاسي في لبنان قال سولانا "نحن ندعم المبادرة العربية بشأن لبنان وجهود الأمين العام للجامعة العربية الذي زار بيروت أكثر من مرة ومن المتوقع أن يقوم موسى بزيارة أخرى الى بيروت لاستكمال مهمته". ومن جانبه أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة أن تؤخذ أية خطوة قادمة فيما يخص الأوضاع في غزة بعين الاعتبار ألا يتم تجويع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ عامين لأن الحصار والإحتلال هو المشكلة الكبرى القائمة. وشدد موسى على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني لأن هذا الانقسام يؤثر سلبيا على الوضع الفلسطيني برمته.. مشيرا الى ضرورة تدخل الجميع في هذا الأمر بما يؤدي الى حالة من الوفاق الفلسطيني. وقال موسى إن التفاصيل الخاصة بوجود اتفاق حول المعابر لم يتم الانتهاء منها بعد حيث لايوجد اتفاق تفصيلي بشأن قضية معبر رفح. وأشار موسى الى أن الجامعة العربية تتابع التطورات المتعلقة بقضية المعابر خاصة وأن هناك مباحثات استضافتها مصر مع السلطة الوطنية وحماس ولكن تفاصيل هذه المباحثات لم نطلع عليها بعد موضحاً أن المباحثات تستهدف التوصل لتفاهم حول المعابر.