بحضور المساعد للشؤون المدرسية الدكتور عبداللطيف العوين، ومديرة إدارة الإشراف الطبي الدكتورة عذراء العقيل، نفذت الوحدة الصحية الأولى بالتعاون مع إدارة الإشراف والتدريب الطبي بمنطقة الرياض لقاء بعنوان: (العلاج النفسي بين ثقافة الرفض وواقع الحاجة) بمدارس الصرح الإسلامية، بهدف توعية منسوبات التعليم عن اثر المفاهيم الخاطئة حول المرض النفسي وأثره في صحة وحياة الفرد وبدأ اللقاء بكلمة المساعد للشؤون المدرسية بتعليم البنات بمنطقة الرياض الدكتور عبداللطيف العوين رحب فيها بالحضور وتكلم عن اهمية نشر الوعي الصحي للطالبات كدور مكمل في التربية الصحية، مؤكداً على ضرورة العناية بالجوانب النفسية وعلى اهمية هذا اللقاء الذي سيكون له اثر كبير في إلقاء الضوء على كثير من الجوانب الصحية والتربوية خاصة في ظل هذه الكفاءات العلمية التي حظي بها اللقاء والتي تحقق الجانب العلمي وتضيف التأصيل الشرعي مما يساعد على مواجهة المتغيرات، وختم كلمته بشكر مدير عام مدارس الصرح الإسلامية الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الصهيل على المشاركة في نشر الوعي استكمالا لدور المدرسة التربوي. بعد ذلك قدمت الدكتورة جواهر النوح استشاري طب نفسي من مركز الجامعة الطبي الجراحي محاضرة (دور العلاج النفسي وأهميته)، وذكرت النوح ان هناك مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي بنيت على الخرافة والجهل والشعوذة منذ مئات السنين نتج عنها العديد من السلبيات منها: تأخر المريض النفسي في العلاج والتأخر بالطبع يؤدي الى تعقيد الحالة وضياع الوقت والمال والجهد في العيادات حيث اغلب المرضى يمرون على عيادات مختلفة وقراء وربما مشعوذون يلجؤون الى اساليب كاذبة ومخالفة، وشددت على اهمية تصحيح هذه المفاهيم والمساهمة في بناء مجتمع متنور من خلال الارتقاء بمستوى الفهم الصحي لدى افراده ليعيشوا حياة افضل ويستغل طاقاته وإمكاناته التي وهبها الله لهم. كما ناقشت النوح كثيراً من المفاهيم الخاطئة حول العلاج النفسي ومنها: الاعتقاد بأن الأدوية النفسية تسبب الادمان للمريض او الاعتقاد ان المريض اذا ترك الدواء انتكس بسبب التعود عليه، وأوضحت ان حالة بعض المرضى قابلة للانتكاس وقد يكون المريض نفسه خالف تعليمات الطبيب وأوقف العلاج من نفسه وهذا لاشك له اثر في انتكاس المريض، وما يثبت ذلك ان اغلب الأدوية النفسية تصرف بدون وصفة وقليل منها ما يصرف بوصفة مختومة وبإثبات، ومنها ايضا الاعتقاد ان المرض النفسي جنون وهذا ليس صحيحاً فكلنا معرضون للإصابة باضطراب نفسي والمرض النفسي يمكن الشفاء منه وكثير من الاضطرابات النفسية تستجيب للعلاج ويمارس الفرد حياته بشكل طبيعي لكن المؤسف هو تعامل الأهل او زملاء العمل حيث ان المريض اذا عاد الى حالته الطبيعية قد يعامل بطريقة سلبية ولا يعطى الثقة وهذا ينعكس سلبا عليه، لذلك علينا التعامل معه بايجابية وتفاعل وإشعاره بأهميته، وأشارت النوح ان القراءة الشرعية مهمة مع العلاج الدوائي وهذا ما اكدت عليه الأستاذة منال الشلهوب مديرة وحدة التربية الإسلامية بمركز التربية والتعليم بشمال الرياض حيث قالت في محاضرتها عن النهج الإسلامي في العلاج النفسي يشرع الاستشفاء بالرقية او بالعلاج الحسي او بكلاهما معا وهو الأكمل، كما اكدت ان علينا كمربين ان لا نركز فقط على الملبس والمأكل والمشرب في تربية أبنائنا فمن المهم التواصل معهم بحب ومودة والاهتمام بمشاعرهم واحترامهم وتوجيههم في دفء اسري وتربية حانية، ثم ألقت الأستاذة عائشة علي حجازي محاضرة في كلية التربية للبنات محاضرة بعنوان: (اهمية الصحة النفسية) ذكرت فيها ان تحقيق الصحة النفسية للفرد، تجعله بإذن الله قادرا على القيام بواجباته الدينية والدنيوية كما يجب وعلى العيش بسعادة، وأشارت انه لا يوجد انسان يخلو من الصراع او قلق، او لم يصادف الإحباط والفشل، وما يترتب على ذلك من مشاعر وانفعالات. وفي نهاية اللقاء كرمت الدكتورة بدرية المرشد مديرة الوحدة الصحية والمساعدة فوزية السيف المشاركات ومنظمات البرنامج في هذا اللقاء.