احتوت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أزمة نقص الدقيق التي شهدتها جدة خلال الأسابيع الماضية بعد إجرائها لصيانة شاملة وعودة الإنتاج بكامل طاقته. وقال إسماعيل حمادة عضو اللجنة التي شكلتها وزارة التجارة وصوامع الغلال لدراسة أسباب أزمة الدقيق إن التوزيع بدأ يسير بشكل منتظم ابتداءً من أمس وسيشهد المزيد من الانتظام خلال الأيام المقبلة. وأضاف في تصريح ل "الرياض" ان اللجنة ستجتمع اليوم في مقر فرع وزارة التجارة بجدة مع مؤسسة الصوامع للمطالبة بإعادة تقييم موزعي الدقيق ومراقبتهم بعد أن ثبت أن البعض منهم يقوم بتوزيع الدقيق بطرق غير مشروعة خارج منطقة مكة وهناك من يقوم بتهريبه خارج المملكة مما أدى إلى هذه الأزمة التي كشفت عن تلاعب بعض الموزعين في سلعة رئيسية تحظى بدعم حكومي كبير يصل إلى أكثر من 30مليون ريال يومياً. كما سيطالب أصحاب المخابز من المؤسسة تفضيلهم على التجار بحيث يتم مدهم بالكميات التي يحتاجونها ثم يمدون التجار ببقية الكميات لأن البعض منهم أصبحوا يستغلون هذه السلعة لتحقيق مكاسب غير مشروعة. وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش وضع صوامع جدة الحالي التي يزيد عمرها عن 30عاماً وتنتج نحو 2000طن يومياً في حين أن محافظة جدة تحتاج على الأقل إلى 4آلاف طن يومياً بعد ارتفاع الطلب من رابغ وينبع وثول على الدقيق في المستقبل حيث من المتوقع أن تستقطب مليون شخص خلال السنوات القادمة. وأضاف حمادة أن هناك دراسة لتأسيس صوامع غلال جديدة في المنطقة الصناعية لإنتاج 4آلاف طن من الدقيق يومياً بدعم من وزارة التجارة. وأكد حمادة على عدم وجود أزمة حالية في الدقيق لتوفره بكميات كبيرة مرجعاً الخلل في آلية التوزيع غير أنه لم يستبعد أن تحدث أزمة حقيقية في الدقيق خلال السنوات القادمة إذا لم يتم فتح صوامع غلال جديدة في محافظة جدة وقدر نسبة النقص بنحو 30%.