توالت ردود الفعل في (اسرائيل) في اعقاب اعلان النتائج النهائية للجنة "فينوغراد"، حيث سارع عضو الكنيست عن حزب"كاديما"، افيغدور يتسحاقي، لاعلان نيته الاستقالة من منصبه في الكنيست ومن الحياة السياسية في غضون ثلاثة اسابيع. اما اولمرت نفسه فقد تلقى نتائج التقرير بارتياح لانه تجنب تحميله المسؤولية المباشرة عن الاخفاق في العدوان على لبنان لا سيما قرار شن العملية البرية في الساعات الستين الاخيرة من الحرب. وقال: ان التقرير ازاح عن كاهله المسؤولية الاخلاقية لنتائج الحرب. وكان يتسحاقي احد منتقدي اولمرت هدد بمغادرة كاديما ما لم يستقل اولمرت من منصبه عقب اعلان النتائج النهائية للجنة فينوغراد. وبالمقابل ذكر راديو (اسرائيل) امس ان حزب "كاديما" الذي يقوده اولمرت سارع للاتصال بحزب "يهودوت هتوراه" الديني المتشدد وطلب منه الانضمام الى الائتلاف الحاكم في اسرائيل الا ان رئيس الحزب ياكوب ليتزمان اعلن انه ليس في نية حزبه الدخول في الحكومة. وتأتي هذه الخطوة من قبل "كاديما"من اجل تعزيز مواقعه في قيادة الحكومة في حال اقدم حزب العمل بقيادة وزير الحرب ايهود باراك للانسحاب، تلبية لأصوات كثيرة في داخل حزبه. فعضو الكنيست شيلي ياسموفيتش هاجمت اولمرت وطالبته بالاستقاله الفورية. وقالت لراديو اسرائيل: ان اولمرت شخص موهوب وقادر ولكن وجوده في الحكومة غير شرعي". ايتان كابل وافير بينيس نائبان عن حزب العمل طالبا حزبهما بالانسحاب من الائتلاف.إلى ذلك، دعا زعيم المعارضة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الخميس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى الاستقالة واصفا اياه بانه "غير كفؤ" وذلك عقب صدور تقرير فينوغراد. وصرح رئيس الوزراء السابق في مؤتمر صحافي غداة صدور التقرير ان "الدولة يقودها رئيس وزراء غير كفؤ ولا يستحق تولي القيادة". وقال نتانياهو ان اولمرت "يرفض تحمل المسؤولية وابداء حس بالنزاهة او بالقيادة ويرفض ان يفعل ما تتوقعه منه الاغلبية العظمى من الشعب". وحث نتانياهو وزير الحرب ايهود باراك، زعيم حزب العمل الشريك الرئيسي في الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه اولمرت، على الانسحاب من الحكومة. ولو حصل ذلك فمن المرجح ان يؤدي الى اجراء انتخابات جديدة وفوز حزب الليكود بزعامة نتانياهو. وبالمقابل دافع زعيم العمل سابقا ووزير الحرب في العدوان على لبنان عمير بيرتس عن قرار شن الحرب، وطالب خلفه باراك بعدم الانسحاب من الائتلاف. ووصف الحرب بانها فرصة كبيرة ضائعة، لكن قرار شنها لم يكن خاطئاعلى الاطلاق - على حد تعبيره -.. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة " هارتس عن بيرتس القول:" قرار الحرب كان القضية المركزية، وقد قوبل القرار باشادات من قبل القادة العسكريين والسياسيين. والان نجد اصواتا من مختلف الجهات تعتبر ان القرار كان متسرعا. يشار الى ان بيرتس كان استبدل بباراك في العام 2007عقب فوز الاخير في الانتخابات على زعامة حزب العمل، وحل مكانه ايضا في وزارة الحرب. ودافع بيرتس مجددا عن نفسه في محاولة لاخلاء مسؤوليته عن الهزيمة.وقال انه خلال وجوده في منصبه دفع ثمن سنوات طويلة من السياسات الخاطئة. يشار الى ان باراك سبق واعلن ان حزبه سوف يغادر الائتلاف في حال لم يستقل اولمرت عقب التقرير.ولكنه بدا مترددا ويحاول ان يرى الى اين تتجه الامور داخل حزب العمل. وافاد استطلاع نشرت نتائجه امس ان غالبية الاسرائيليين ترى ان على اولمرت الاستقالة بعد نشر تقرير فينوغراد.وردا على سؤال عما اذا كانوا يعتقدون ان على رئيس الوزراء تقديم استقالته بعد نشر التقرير، اجاب 57% من الاشخاص من الذين شملهم الاستطلاع بنعم، في حين قال 33% ان عليه ان يبقى في منصبه ولم يدل 10% بأي رأي. ورفض المسؤول الثاني في الحكومة حاييم رامون استقالة اولمرت او اجراء انتخابات مبكرة.