رغم أن ارتداء زوج من الجوارب القصيرة الضيقة المصنوعة من النايلون أو النسيج المطاطي قد يجعلك تبدو مبالغا في ارتداء الثياب عند الوصول إلى المطار، إلا أن ذلك قد يكون الحل المثالي لتفادي تورم الكاحل الذي يعاني منه 90بالمئة من ركاب الطائرات في الرحلات الطويلة. ويعرف الأطباء هذه الحالة بأنها ورم يصيب الكاحل نتيجة تراكم السوائل في أنسجة الساقين نتيجة الجلوس على مقاعد الطائرات لساعات طويلة. ويختلف هذا العرض عن حالة أخرى تعرف باسم "ساق راكب الطائرة" نسبة إلى تعرض ركاب الطائرات لحالة يطلق عليها الأطباء جلطة في الوريد العميق للساق، ومع ذلك فهي مؤلمة بالمثل. واعتاد بعض ركاب الطائرات على ارتداء الجوارب الضاغطة من أجل الوصول إلى حالة صحية أفضل بينما يفضل البعض الآخر شغل أنفسهم بممارسة بعض التمرينات الرياضية وهم جالسون على مقاعدهم. وقد حصل ستيفن لامبرت وهو عالم متخصص في علم وظائف الأعضاء بمستشفى ويستميد بسيدني على موافقة شركة الطيران الأسترالية كانتاس على التعاون معه لقياس مدى فاعلية الجوارب المحكمة. وارتدى قائدو الطائرات بشركة كانتاس وحوالي 60بالمئة من ركاب الشركة الجوارب الضيقة في رحلة ذهاب طويلة ولم يرتدوها في رحلة العودة، وأشارت الدراسة التي أجراها لامبرت ونشرت في الجريدة الطبية الاسترالية إلى وجود نتائج طيبة بالنسبة للركاب على رحلات الذهاب. وقال لامبرت في دراسته "شعر الركاب بتحسن نسبته 60بالمئة بالنسبة لآلام الساق في نهاية الرحلة، وبتحسن نسبته 50بالمئة بالنسبة لمتاعب الساق وتحسن نسبته 45بالمئة بالنسبة لتورم الساق". كما وجد لامبرت تحسنا نسبته 18بالمئة في مستوى الطاقة لديهم، وزيادة في مستوى اليقظة لديهم بنسبة 13بالمئة وزيادة في قدرتهم على التركيز بنسبة 12بالمئة. وهناك حاجة الآن لدراسة المزايا النسبية لاستخدام الجوارب الضاغطة على الركبة غالية الثمن مقارنة بالجوارب المحكمة المصنوعة من النايلون الأرخص ثمنا لتفادي ورم الأنسجة.
