استدعت وزارة الخارجية السودانية أمس القائم بالاعمال الامريكي بالخرطوم البرتو فرنانديز وابلغته احتجاج الحكومة السودانية علي تصريحات انتقد فيها بشدة الاوضاع الداخلية في السودان. وقال السفير عبد الباسط السنوسي مدير الادارة الامريكية بوزارة الخارجية انه تم ابلاغ الدبلوماسي الامريكي بأن مثل هذه التصريحات تعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي للسودان وتعوق سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وجهود التسوية الجارية لعملية السلام في دارفور كما ان هذه التصريحات لا تساعد في استمرار الحوار بين البلدين - بحسب ما قاله الوزير -. واضاف السفير السنوسي انه تم التأكيد للقائم بالاعمال الامريكي بأن سياسة بلاده تجاه السودان تنبني علي مواقف لا تساعد علي تحسين العلاقات بين البلدين لاستمرارها في فرض العقوبات ضد السودان وتعيين مبعوثين للسودان ذوي خلفيات ومواقف غير محايدة تجاه السودان. وزاد لقد تم ابلاغ القائم بالاعمال الامريكي ان الرئاسة السودانية لها الحق السيادي الكامل في تعيين من تختاره لشغل اي موقع دستوري وفق مصلحة البلاد العليا وان هذا امر يخص السودان وليس من حق الولاياتالمتحدة او اي جهة اجنبية اخرى الاعتراض عليه وذلك في اشارة الى تعيين موسى هلال مستشارا بديوان الحكم الاتحادى وما ورد من اعتراض للمكتب الصحفي للخارجية الامريكية بتعيينه في منصب المستشار وهو محظور في الولاياتالمتحدةالامريكية. واشار السفير السنوسي انه اكد للقائم بالاعمال الامريكي علي ضرورة اطلاق سراح السودانيين المعتقلين في سجن غوانتنامو في اقرب وقت. لكن القائم بالاعمال الامريكي قال خلال اللقاء ان ما ادلى به من تصريحات لم يخرج عن اطار سياسة بلاده تجاه السودان ووصف بعض مانسب اليه بعدم الدقة، حيث ان السؤال الذي وجه اليه من وكالة رويترز كان حول اكبر العقبات امام تحقيق السلام في السودان ورد بالقول (انعدام الثقة بين كافة الاطراف في السودان) ولم يخض في اية تفاصيل غير ذلك.