بريطانية بنصف مبيض تنجب طفلاً سليماً

بنصف مبيض لا يعمل بصورة جيدة، تمكنت البريطانية تيردي سيفيستر، 39عاماً، من إنجاب الطفل الذي كانت هي وزوجها يتمنيانه منذ فترة طويلة.. وكانت مسز سيفيستر أصيبت بسرطان عنق الرحم في فترة المراهقة.. وبعد حملين خارج الرحم وثلاث محاولات فاشلة للتلقيح بواسطة الأنابيب، كانت تعتقد أن لا أمل لها في الإنجاب. وبناء على ذلك هيأت نفسها لإجراء عملية استئصال الرحم وفقاً لنصيحة الأطباء.
ولكن قبل ثلاثة أشهر من موعد العملية فوجئت بالحمل "المعجزة"، حسب رأي الأطباء، والذي جعلها مع زوجها في سعادة لا توصف. وفي السابع من ديسمبر الماضي وبعملية ولادة طبيعية وضعت مسز سيفيستر طفلها آلف، بوحدة التوليد في مستشفى ستافورد العام، ومع أن وزن الطفل عند الولادة لا يزيد على 3أرطال و 8أوقيات، إلا أنه كان في صحة جيدة. وقالت مسز سيفيستر، التي تعمل مديرة قسم خدمة العملاء في شركة تيسكو، "كان مولده معجزة بكل المقاييس.. شعرت في يوليو الماضي بأنني متوعكة، وعندما ذهبت للفحص، أبلغني الأطباء بأنني حامل في شهري الثالث.. والآن كم نحن سعداء بوجود آلف بيننا. فهو طفل جميل بشعر أشقر وعيون زرقاء واسعة، وشديد الشبه بوالده".
وقبل عشرين عاماً أبلغ الأطباء مسز سيفيستر أنها لن تنجب لإصابتها بخلايا سرطانية في عنق الرحم.. ثم تعرضت لحالتي حمل خارج الرحم.. الأمر الذي ترتب عليه استئصال مبيضها الأيمن ونصف مبيضها الأيسر.. وكان الأطباء يعتقدون أن رحمها لم يعد قادراً على الحمل بعد ثلاث محاولات فاشلة للتلقيح بواسطة الأنابيب. وكانت تيردي وزوجها كريستوفر، 40عاماً، يخططان لقضاء إجازتهما في المكسيك وفويرتيفنتورا، بعد يأسهما من الإنجاب، إلا أنهما قررا إلغاء تلك الرحلات بعد ظهور الحمل. وتقول مسز سيفيستر، "كدت أسقط الحمل بعد أسبوع من اكتشافه، وذلك لإصابتي بنزيف، جعلني أراجع المستشفى عدة مرات.. وكان الطاقم الطبي بمستشفى ستافورد العام يتابع حالتي باهتمام، وأخيراً تكللت جهودهم بإنجاب آلفي في صحة جيدة.. وهو يرضع بصورة جيدة وقد ارتفع وزنه إلى 5أرطال و 3أوقيات. إنه طفل هادئ، وأنا في غاية السعادة بوجوده.