أصيبت العديد من السيدات في الولاياتالمتحدةالأمريكية بحروق خطيرة ومضاعفات عديدة في القدمين جراء ارتداء لفترات قصيرة لنوع من الأحذية المطاطية صينية الصنع. وكثر الحديث في العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والعديد من مواقع الأخبار على شبكة الانترنت عن أحذية الفلي فلوب (flip flop) وهي أحذية مطاطية من البلاستك صينية الصنع. وبدأت قصة هذه الأحذية المطاطية عندما تم استيراد ملايين الأزواج من أحذية الفلي فلوب مع بداية فصل الصيف لعام 2007وبيع معظمها في المتاجر الكبرى بأمريكا مقابل حوالي 2دولار و 44سنت، بحيث قدرت مبيعات المتجر منها ما يقرب من 7ملايين زوج، وقد أثيرت مشاكل هذه الأحذية المطاطية عندما تقدمت سيدة أمريكية بطلب تناشد فيه منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية بضرورة وقف بيع واستيراد هذه الأنواع من هذه الاحذية الصينية وجاء هذا الطلب بعد أن قامت السيدة بتصوير قدميها المصابتين يوميا ولمدة 5أسابيع متواصلة لتظهر خلالها المضاعفات الخطيرة التي عانت منها وكلفها العلاج على اقل تقدير حوالي 135دولارا وقامت بإرسال هذه الصور إلى العديد من المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت، وتقول هولي وهو اسم السيدة الأمريكية انها اشترت زوجين من الأحذية من احد المتاجر اختارت احداهما لارتدائه على الشاطئ وفوجئت بعد فترة من ارتدائه بوجود احمرار في مناطق الجلد الملامسة للسير المطاطي للحذاء وتتلخص الأعراض في احمرار شديد وتورم بالمناطق الملامسة وشبه تقيح والتهاب مضاعف يتزايد يوميا حتى مع استخدام المسكنات والمراهم اللازمة وكذلك المضادات الحيوية، وتضيف أنها اعتقدت في بدية الأمر انه طفح جلدي وربما يكون جسدها حساساً للمطاط من هذا النوع إلا انه لم يشخص على انه طفح لأنه لم ينتشر في أنحاء الجسد كله وخارج حدود السير المطاطي، وحاولت هولي الاتصال بالمتجر كثيرا لكن القائمين عليه اخبروها بأن الاتصال بالمصنع في الصين هو الحل. وقد أثارت قصة هولي مع هذا الحذاء العديد من السيدات الأخريات اللائي تعرضن للإصابة بنفس الأعراض من أحذيتهن المطاطية ودفعتهن للبوح بقصصهن وتصوير أقدامهن المصابة بشكل يومي. ويقول احد الأطباء ان المصنع الصيني يستخدم مواد كيميائية قوية المفعول ورخيصة السعر في تصنيع منتجاته، وهو ما حدث في صناعة هذا المطاط الرخيص المستخدم فيه مواد كيميائية ك dithiocarbamates وthiuram إضافة إلى استخدام أنواع سامة من الطلاءات تسبب أضراراً فادحة بالأجزاء المقابلة لها. وهنا نأمل من الجهات المختصة بالتأكد ما يرد إلينا من سلع ومنتجات لا تلتزم بالمواصفات الدولية القياسية لنتجنب الكثير مما تحمله هذه المنتجات الرديئة من مضاعفات صحية.